أدى فيضان واد جدي ببلدية الحوش شرق ولاية بسكرة، ليلة أول أمس، إلى إحداث حالة طوارئ بالمناطق والتجمعات السكانية القريبة منه، وعلى البدو الرحل خصوصا ،حيث سجل تسرب المياه إلى داخل سكناتهم، بشكل ألحق بالعائلات أضرارا مادية بعد أن غمرت المياه كامل البيوت.
في حين لجأت عائلات أخرى إلى مغادرة المكان ،خوفا من كوارث قد تنجر عن قوة تدفق المياه، والتي بلغت مستويات قياسية، وقال بعضهم أنهم استعانوا بجميع الوسائل لإخراج المياه، خاصة وأن سكناتهم متواجدة بالقرب من مجرى الوادي، مما يسهل تسرب المياه إليها، خاصة مع تراكم الردوم والحشائش على مستوى أجزاء كبيرة من الوادي. وهي ذات الوضعية التي عاشتها بعض العائلات المتواجدة بمنطقة السعدة، كما أن سكان الركنة بدروهم لم يسلموا من تبعات فيضان واد جدي، حيث غمرت المياه سكنات العائلات القاطنة بالقرب من مجراه، في الوقت الذي زادت الأوحال من تأزم الوضع التي أدت إلى هروب بعض العائلات إلى أقاربها، خوفا من خطر ارتفاع منسوب المياه. جدير ذكره أن فيضان الواد كثيرا ما خلف خسائر مادية معتبرة مست القطاع الفلاحي كما كان سببا في نفوق العشرات من رؤوس الماشية .كما خلفت الأمطار التي تساقطت اليومين الماضيين على ولاية بسكرة حالة من التذمر والاستياء لدى سكان العديد من المناطق بالولاية خصوصا بعد توحل الطرقات والمسالك حيث اضطر العشرات من المتمدرسين في مختلف الأطوار إلى التغيب عن مقاعدهم الدراسية لأكثر من يوم لصعوبة التنقل بسبب كثافة الأوحال التي فرضت عزلة خانقة حسب تأكيدات بعض الأولياء بمنطقة عين الناقة بالجهة الشرقية لبسكرة. الأمر الذي دفع السكان إلى الاستنجاد بالجرارات الفلاحية للتنقل خاصة على مستوى منطقتي فيض السلة، و لبغيلة وغيرهما نتيجة عدم صلاحية المسالك الفلاحية ما دفع السكان إلى التنديد بعدم قيام المسؤولين بتوفير أبسط الضروريات التي تضمن لهم العيش الكريم.
انشغال السكان نقلناه لرئيس بلدية عين الناقة الذي أكد أنه تم اقتراح تهيئة المسالك الفلاحية على مسافة 03 كلم خاصة بمنطقة فيض السلة المتضررة، في انتظار تحرك مديرية الفلاحة.
أما فيما يتعلق بتهيئة الأحياء، فقد تمت الاستفادة بمشاريع في إطار مخططات التنمية المحلية ستعرف التجسيد في القريب العاجل لإنهاء المعاناة حسب المير.
ع. بوسنة