أحكام تصل إلى 20 سنة لأشقاء زرعوا الرعب بين موالي الشرق
سلّطت محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي أحكاما أقصاها 20 سنة سجنا في حق 4 أشقاء زرعوا حالة رعب بين موالين ومربين للماشية بولايات شرقية مختلفة، من خلال قيامهم بعمليات سطو على قطعان الماشية.
المحكمة قضت غيابيا نهاية الأسبوع على المتهم الذي يتواجد في حالة فرار (ش.ك) بـ20 سنة سجنا وغرامة قدرها 100 مليون سنتيم، فيما صدرت ضد أشقائه الثلاثة (ش.و) و(ش.ت) و(ش.ر) أحكام بعقوبة 5 سنوات سجنا و115 مليون سنتيم كتعويض للضحايا، في الوقت الذي استفاد والدهم (ش.ع) من البراءة، في القضية التي اتهم فيها رفقة أبنائه بجرم السرقة المقترنة بظروف استعمال العنف والليل والتعدد وإخفاء أشياء متحصلة من جناية، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 20 سنة سجنا على جميع المتهمين.
القضية تعود إلى تاريخ 12 سبتمبر 2014، عندما وردت فرقة الدرك الوطني بهنشير تومغني بدائرة عين كرشة معلومات تفيد بأن الشاب المسمى (ش.ك) الذي يتواجد في حالة فرار، يحوز في مرآب سكن والده بدوار لبحيرة على قطيع من الغنم استولى عليه رفقة أشقائه من منطقة بولاية شرقية، ليتم تفتيش السكن والمرآب واسترجاع 87 رأسا من الماشية، التي تعرف عليها موال يقطن بين أم البواقي و قسنطينة والذي تم سلبه في ليلة واحدة 130 رأسا من الماشية من إجمالي عدد رؤوس مسروقة بلغ 260 رأسا. الضحية وعند معاينته للرؤوس المسروقة تعرف عليها مبينا بأن اللصوص اقتحموا سكنه فجرا و قيدوا كامل أفراد العائلة واستولوا على مصوغات ومبالغ مالية واقتادوا القطيع.
و عند مواجهة الموال وأفراد عائلته بالمتهمين الأشقاء تعرفوا عليهم، كما أن المتهم (ش.ر) أوقف بعد 5 أشهر من البحث و كان على متن شاحنته التي سرق بواسطتها القطيع من نوع «سوناكوم كا 66» وذلك عند نقطة مراقبة بسور الغزلان.
المتهمون أنكروا التهم وأجمعوا بأنهم اشتروا القطيع من سوق الماشية بعين فكرون، وهو ما ذهب إليه والدهم الذي أكد بأن أبناءه معتادون على المتاجرة برؤوس الماشية، غير أن قاضي الجلسة تساءل لماذا اقتيد القطيع المسروق الذي قال عنه المتهمون بأنهم اشتروه من عين فكرون ليلا والمسافة بين عين فكرون و هنشير تومغني لا تتعدى 20 كلم.
أحمد ذيب