بحيرة محمية تتحول إلى مصب للمياه القذرة
تحولت بحيرة الشط الواقعة بمحاذاة الطريق الوطني و الدولي نحو تونس ببلدية المحمل شرق خنشلة بنحو10 كلم إلى مصب للمياه القذرة، بالرغم من النداءات العديدة لسكان المنطقة وجمعيات حماية البيئة من أجل الحفاظ على البحيرة المصنفة محمية طبيعية.
البحيرة بقيت فضاء سياحيا مهملا، رغم أنها تزخر بشتى أنواع الطيور النادرة والمناظر الخلابة التي تتميز بها في وسط طبيعي مفتوح و هي بحاجة إلى تدخل السلطات الولائية والجهات المسؤولة عن حماية البيئة والسياحة لحمايتها من الأوساخ و المياه القذرة التي تصب فيها من شبكات الصرف المختلفة بأحياء بلدية المحمل.
رئيس المجلس الشعبي البلدي يصر على أن البحيرة في وضع آمن الآن، و ذكر أن هناك مجهودات تبذل لحل مشكلة مياه الصرف الصحي التي تصب فيها مع نهاية الشهر القادم على أقصى تقدير.
و أفاد المسؤول أن مصالحه في انتظار تجسيد برنامج متكامل لتحويل البحيرة بالفعل إلى قطب سياحي يعود على البلدية والمنطقة بالفائدة المرجوة، وخاصة عند الانتهاء من إنجاز محطة تصفية المياه المستعملة التي سيكون لها الأثر الايجابي في القضاء على تفريغ المياه القذرة وسط البحيرة. و تطرق المير إلى إنهاء مشكلة تدفق المياه القذرة وسط الحقول و المزارع و هي الظاهرة التي كانت إلى وقت قريب محل احتجاجات سكان المنطقة، لاسيما الفلاحين منهم، الذين أغلقوا الطريق الرابط ما بين خنشلة و تبسة إلى تونس في وقت سابق للمطالبة بوضع حد للمياه القذرة التي لوثت مزارعهم.
و تتوسط المحمية الطبيعية محيطات فلاحية ورعوية ممتدة عبر الأفق، وتحيط بها سكنات في مشاتى متفرقة لفلاحين وموالين، بعضها على مرمى حجر من مقر البلدية و على مرأى عابري السبيل نحو مختلف ولايات الشرق و الجنوب.
و اعتبرت جمعيات بيئية أن البحيرة صارت بؤرة خطيرة للإضرار بالبيئة وتلويث المياه الجوفية، المستغلة في النشاط الفلاحي والرعوي وحتى المستعملة منها كمياه للشرب.
ع.بوهلاله