سلطت محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا ضد المدعو (ب.م) على خلفية قيامه بحرق مكتب رئيس بلدية الأمير عبد القادر.
المتهم دخل إلى مقر البلدية و هو يحمل قارورة بلاستيكية مملوءة بالمازوت، و قد كان في حالة هيجان حسب أوراق القضية، ثم راح يكسر زجاج نافذة المكتب قبل أن يصعد إلى الطابق الثالث حيث يوجد مكتب "المير" الذي كان مغلقا عندها، فدخل إلى مكتب الأمانة و قام بإخراج الموظفة ثم سكب المازوت في رواق مكتب "المير" مهددا الموظفين بالحرق.
المتهم اعترف أمام هيئة المحكمة بالفعل المنسوب إليه، و أرجع سبب قيامه بمحاولة حرق مكتب رئيس بلدية الأمير عبد القادر إلى عدم استفادته من السكن، و ذكر أن سكبه للمازوت كان مجرد تخويف للموظفين بدليل انسحابه من المكان دون إشعال النار، و قال أنه لم يقم سوى بكسر زجاج نافذة المكتب، الذي تسبب في كسر الزجاج الواقي لسيارة إحدى الموظفات كانت مركونة بحظيرة البلدية.
وعن دخوله في مشادات كلامية مع الموظفين و طردهم من المكاتب تحت التهديد بحرقهم، رد المتهم بأن تصرفاته ناجمة عن الغضب جراء عدم حصوله على السكن، و قال أنه لم يكن ينوي إشعال النار، غير أن ممثل النيابة العامة أكد وجود نية الفعل المنسوب للمتهم، بدليل مغادرته مقر البلدية ثم العودة مرتين و هو ما يعني إصراره على حرق مكتب "المير" مشيرا في مرافعته أن المتهم مسبوق قضائيا، ملتمسا معاقبته بالحبس لمدة 10 سنوات.
ع/ قليل