أقســـام دون تدفئــة في مناطـــق الشريط الحـــدودي
يتحدث أولياء تلاميذ بمناطق الشريط الحدودي بالطارف عن إصابة أبنائهم بأمراض ناجمة عن انعدام التدفئة داخل الحجرات الدراسية، بسبب تحول الأقسام إلى ما يشبه غرف تبريد ، فيما قالت مصادر مسؤولة أن برنامجا يجري تنفيذه لتوفير التدفئة و التغذية و النقل لمدراس تلك المناطق.
ويشتكى بعض الأولياء في اتصال مع "النصر " من تزايد حالات تبول الأطفال داخل حجرات الدراسة جراء شدة البرودة و ارتفاع الرطوبة، خاصة خلال الفترة الصباحية مع تدني درجة الحرارة، مشيرين بأن الظروف الصعبة التي يزاول فيها التلاميذ الدراسة دفعت بعدد منهم إلى منع أطفالهم من الالتحاق بالمدارس خلال الأيام الباردة.
وقال أولياء أن بعض الأقسام تتوفر على مدافئ غير أنها بقيت مركونة في زوايا الحجرات لعدم توفر المازوت، بينما تبقى أجهزة أخرى معطلة منذ شهور، وانعكست تلك الوضعية على صحة التلاميذ وفق أوليائهم، خصوصا وأن منهم من يقطعون الكيلومترات سيرا على الأقدام تحت الأمطار أحيانا، ليصلوا إلى المدارس في وضعية مزرية و ثيابهم مبللة، و في غياب التدفئة يظلون على تلك الحال حتى عودتهم مساء إلى منازلهم.
إلى جانب ذلك يطرح الأولياء انعدام التغذية في بعض المدارس و توزيع الوجبات الباردة بمؤسسات تربوية أخرى، فضلا عن مشكلة النقل المدرسي المطروحة بحدة ما يضطر التلاميذ إلى المشي لمسافات على الأقدام وسط البراري والأدغال الغابية، ما يعرض حياتهم لخطر الحيوانات البرية والمتشردة.
مصادر مسؤولة أكدت أن مشكلة التدفئة في طريقها للحل بعد البرنامج الذي أطلقته الولاية لتعميم التدفئة المدرسية عبر كافة المؤسسات وفي مختلف الأطوار، فضلا عن تعميم التغذية المدرسية وتوزيع الوجبات الباردة موازاة والمشاريع الجاري إنجازها لتغطية العجز، حيث يوجد 19 مطعما مدرسيا في طور الإنجاز، من المتوقع استلامها خلال الدخول القادم.
إلى جانب تدعيم شبكة النقل المدرسي بتخصيص إعانات مالية للبلديات لشراء شاحنات مهيأة للجمع المدرسي، وإبرام اتفاقيات مع الخواص لنقل التلاميذ، في انتظار استلام الولاية 17 حافلة موجهة للنقل المدرسي، ستوجه بدرجة خاصة نحو مناطق الشريط الحدودي.
ق.باديس