أصدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل أمس حكما بعشر سنوات سجنا في حق أب و ابنه في جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها.الجريمة وقعت في شهر مارس 2013 عندما رحل الضحية و هو عون حرس بلدي من قرية بلغيموز إلى قرية لعرابة للإقامة في منزل والد زوجته الذي انتقل إلى عنابة.
وذات صباح تعرض إلى الضرب بالسيوف من طرف الأب و ابنه المتهمين فأغمي عليه، و لما خرجت زوجته للبحث عنه وجدته مرميا في الأوحال وآثار الضرب بادية عليه، حيث أعلمها بأنه تعرض للضرب بواسطة سلسلة حديدية من الخلف و كان أمامه المتهم (خ.م)، و بعد نقله إلى المستشفي تدهورت حالته الصحية ليدخل في غيبوبة لمدة ثلاثة أسابيع ثم فارق الحياة.
أحد المتهمين أفاد في تصريحاته أمام هيئة المحكمة أن مشكلة سبق وأن وقعت بين الطرفين عندما حاول أخ له معاكسة ابنة الضحية، و هو الذي تعرض للضرب بواسطة عصا من طرف والدة الفتاة ، و ذكر أنه لم يكن في قرية لعرابة يوم وقوع الشجار بين أخيه الأصغر و والدة الفتاة وأنه لم يقم رفقة أبيه و أشقائه بالاعتداء على الضحية.
رئيس هيئة المحكمة اعتبر من غير المنطقي أن يسقط الضحية أرضا دون تعرضه للضرب، حسب تقرير الطب الشرعي الذي يؤكد وجود خدش على مستوى الجهة اليمنى للوجه والأنف و بقع زرقاء اللون على الصدر والظهر، و قد سقطت إحدى أسنان الضحية نتيجة لكمة وجهت له.
المتهمان في ردهما على أسئلة المحكمة ذكرا أنه لا علاقة لهما بالجروح التي كانت على جسم الضحية، و اعتبرا أنهما بريئان من تهمة القتل، لكن ممثل النيابة العامة أصر على أن الفعل المنسوب لهما صحيح بالاستناد إلى البحث الاجتماعي الذي أجري على المتهمين، و الذي يؤكد أنهما معروفان بالأخلاق المشينة و أنهما احترفا الاعتداءات على المواطنين و تناول المشروبات الكحولية ليلتمس معاقبتهما بالحبس لمدة 20 سنة.
ع.قليل
ناقلو خط تبركوت تامنتوت يضربون عن العمل
توقف أمس عن العمل الناقلون العاملون على خط الطريق الولائي رقم 30 الرابط بين قريتي تبركوت و تامنتوت على مسافة 15 كلم ببلدية بني ياجيس الجبلية في ولاية جيجل، احتجاجا على الوضعية السيئة للطريق، جراء الأضرار التي أصابته بعد هطول الأمطار الغزيرة و الثلوج مؤخرا.
و قال الناقلون أن التساقطات الأخيرة تسببت في انجراف الأتربة والأوحال لتزيد من صعوبة استعمال الطريق، و هي الأسباب التي دفعتهم للتوقف عن العمل للمطالبة بالإسراع في إصلاح النقاط الأكثر تضررا على الأقل، لتمكين المسافرين من التنقل خاصة التلاميذ المتمدرسين في التعليم المتوسط بمقر بلدية بني ياجيس أو تلاميذ التعليم الثانوي ببلدية جيملة المجاورة.
كما استنكر بعض المواطنين المتضررين من توقف الناقلين عن العمل ما أسموه بموقف المسؤول عن فرع مديرية الأشغال العمومية الذي قام - حسبهم - بمنع شركة أجنبية تقوم بأشغال في ذات البلدية بإصلاح عدد من النقاط السوداء للسماح بعودة حركة المرور على المحور.
نائب رئيس بلدية بني ياجيس اعتبر صيانة وتعبيد الطريق من مسؤولية مديرية الأشغال العمومية، على اعتبار أنه طريق ولائي و مع ذلك فإن البلدية، مثلما أوضح تتدخل بوسائلها المتواضعة لإزالة الأوحال والأتربة، خاصة على مستوى النقاط التي تجري بها أشغال ربط هذه المناطق بشبكة الغاز.
وقد حاولنا الاتصال بمديرية الأشغال العمومية بخصوص صيانة وتعبيد الطريق الولائي و كذا موقفها بشأن ما قيل عن ممثلها ، لكن لم يتسن لنا ذلك رغم محاولاتنا المتكررة.
ع.قليل