شهدت أمس منطقة رشانة ببلدية المعاضيد شرق المسيلة ، حركة احتجاجية نظمها العشرات من سكان المنطقة للمطالبة بربط مساكنهم بشبكة توزيع الغاز، حيث قاموا بغلق الطريق الولائي رقم 02 بالحجارة والمتاريس، ما تسبب في عرقلة حركة السير على مستوى ذات الطريق التي تربط مقر البلدية بعاصمة الولاية طيلة الصبيحة. المحتجون طالبوا بالإسراع في تجسيد مشروع ربط القرية، التي تبعد عن مقر البلدية بحوالي 15 كلم بغاز المدينة، وهو المشروع الحلم الذي انتظروه منذ سنوات طويلة ولم يتجسد إلى الحين ،واكتفوا في كل مرة بتلقي الوعود من قبل السلطات المحلية خاصة وأن أنبوب الغاز يمر غير بعيد عن القرية إلا بحوالي 02 كلم. كما طالب السكان المحتجون ،بوضع حد لأزمة الماء الصالح للشرب التي أرقت يومياتهم واضطرتهم إلى اقتناء الصهاريج يوميا، بأسعار مرتفعة ما أنهك كاهلهم وجعلهم في حيرة من أمرهم، خصوصا في فصل الشتاء أين باتوا يعانون الأمرين من أزمة المياه الصالحة للشرب.
بالإضافة إلى مشكل غياب التهيئة الحضرية ،حيث تنتشر بالحي الأتربة والأوساخ، وفي حالة - يقول هؤلاء المحتجون- تساقط الأمطار، تتحول أحياء وشوارع الحي إلى شبه برك. وأثاروا بالمناسبة مشكل استمرار غلق المحلات التجارية والمهنية وتحولها إلى وكر للمنحرفين، مطالبين بضرورة توزيعها وشغلها من طرف الشباب البطال. من جهته مصدر مسئول بالبلدية ،أوضح أن مشروع غاز المدينة مسجل ضمن برنامج البلدية وسيعرف انطلاقة فعلية لها نهاية السنة الجارية أو بداية العام القادم على أقصى تقدير، بينما قال بشأن نقص المياه أن هناك بئرا مبرمجة بالمنطقة وأن انطلاقها سيكون بمجرد انتهاء المقاول من مشروع حفر بئر أخرى قريبا من المنطقة. وفيما يتعلق بالمحلات المهنية، فقد أكد المسؤول ببلدية المعاضيد، أنها موزعة على أصحابها ولكن هؤلاء لم يشغلوها وأن هناك لجنة ستعقد اجتماعا خلال الأيام القليلة المقبلة للفصل في أمرها.
فارس قريشي