أمر أمس الأول قاضي التحقيق للغرفة الأولى بمحكمة أم البواقي الابتدائية، بإيداع كل من (ب.ح) و(ر.إ) البالغا من العمر 24 سنة و(غ.ك) البالغ من العمر 25 سنة رهن الحبس المؤقت، بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنايات والسرقة المقترنة بظرف التعدد واستعمال العنف، واستحضار مركبة والمشاركة.
القضية و بحسب بيلان خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن الولاية ترجع إلى يوم العشرين من الشهر الجاري في حدود السابعة ونصف مساء، أين تلقت مصالح الشرطة بأمن ولاية أم البواقي بلاغا من طرف أحد المواطنين ضد مجهول مفاده تعرضه للاعتداء الجسدي متبوع بسلب سيارته من نوع «يجو 307»، مصرحا بأنه وبينما كان على متن سيارته محل السرقة بوسط مدينة أم البواقي في انتظار زبائن لنقلهم بالمحيط الحضري مقابل أجر، تقدم منه شاب يجهل هويته طالبا منه نقله إلى حي الشروق بأم البواقي وعند وصوله إلى مكان خالي من العامة فاجأه بالاعتداء عليه من الخلف بواسطة قضيب حديدي على مستوى أسفل الرأس إلى حد الإغماء.
كما أضاف الضحية بأنه استيقظ على وقع إسعافه من قبل أحد المواطنين ليتبن له بأن الفاعل استولى على سيارته وكذا معطفه وسترته ووثاق السيارة والهاتف النقال، ليتم نقله لمصلحة الاستعجلات الطبية للمستشفى المحلي لتثبت الكشوفات الطبيه أنه تعرض لكسر فقرتين بالفقرات الرقبية وتحصله على شهادة طبية لمدة 30 يوم عجز عن العمل.
التنسيق الجيد بين مختلف مصالح الشرطة على المستوى الوطني وكذا استغلال التقنيات الحديثة وبعد الإعلان الفوري للبحث عن السيارة، تمكنت عناصر الشرطة بأمن دائرة قايس بولاية خنشلة بنفس التاريخ ليلا من توقيف المركبة محل السرقة على متنها كل من (ب.ح) و(غ.ك) اللذان حاولا إبعاد الشبهة عنهما وتضليل رجال الشرطة باستظهار وثائق السيارة وإدعائهما أن المركبة مستعارة ظنا منهما أن إعلان البحث لم يسر بعد.
وبعد استصدار إذن بتمديد الاختصاص من قبل الجهات القضائية تم التنقل إلى مدينة قايس بولاية خنشلة أين تم إسترجاع السيارة وكذا تحويل الموقوفين، واللذان كشفا عن هوية شريكهما الثالث وتوقيفه ويتعلق الأمر بالمدعو (ر.إ) واعترافهم بالجرم المنسوب اليهم، أين صرحوا بأنهم قاموا بالترصد للضحية وتتبعه بواسطة مركبة من نوع «هربين» والتي تم حجزها هي الأخرى، كما تمكنت الشرطة من التوصل إلى هوية شخص رابع ويتعلق الأمر بالمدعو (ح.ع ) البالغ من العمر 30 سنة والذي يبقى في حالة فرار، أين تم الاتفاق معه على أساس أنه سيقوم بشراء السيارة لكونه معتاد على شراء السيارات المسروقة.
التنسيق بين عناصر الشرطة بأمن ولاية أم البواقي وعلى مستوى أمن دائرة قايس بولاية خنشلة لفك لغز الجريمة، خلف صدى واسع وارتياحا كبيرا لسكان الولايتين، الذين أشادوا بالمجهودات التي تقوم بها مصالح الشرطة لضمان حماية المواطن وممتلكاته.
أحمد ذيب