سلّطت نهاية الأسبوع المنقضي محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا في حق أستاذ الدروس الخصوصية المدعو (س.م.د) من مواليد 1950، بعد أن تمت متابعته بجرم جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا في حقه.
وقائع القضية ترجع إلى منتصف شهر أوت من السنة الماضية، عندما تقدمت عائلة الطفل المسمى (ح.م.ب) البالغ من العمر 12 سنة بشكوى لمصالح أمن دائرة عين البيضاء، تكشف فيها عن تعرض ابنها القاصر لاعتداء جنسي من طرف أستاذ الدروس الخصوصية في مادة الفرنسية، لتنطلق مصالح الأمن في تحريات مكثفة حولت من خلالها الطفل الضحية للمستشفى المحلي، أين عرض على طبيب شرعي أكد تعرضه لاعتداء جنسي. التحريات كشفت بأن الفاعل أستاذ كان يعمل بثانوية زيناي الحاج بلقاسم و الذي تم توقيفه سنة 1995 عن العمل، وأحيل على التقاعد الإجباري بعد حادثة مماثلة ذهب ضحيتها تلميذ آخر. بعدها قام الأستاذ باستئجار مستودع بغرض تقديم الدروس الخصوصية للتلاميذ، وهو المستودع الذي يقطن به المتهم في قضية الحال، و اتضح من خلال التحقيقات بأن الأستاذ طلب من ضحيته في هذه القضية أن يقتني له أغراضا متفرقة، ثم اعتدى عليه، و قد منحه مبلغ 200 دينار في محاولة لإسكاته وطمس جريمته البشعة.
أحمد ذيب