تسببت الأمطار التي تهاطلت بداية من مساء أمس الأول إلى منتصف نهار أمس، في عزل سكان حي الدرناني بوسط بلدية بريكة، حيث استيقظوا فوجدوا المياه تغمر الطرقات والشوارع، نظرا لعدم تهيئة البالوعات، بينما لم تسجل مصالح الحماية المدنية وقوع خسائر تذكر في بقية بلديات ولاية باتنة.
فقد غمرت المياه أجزاء معتبرة من حي الردناني أكبر أحياء مدينة بريكة و خاصة في الشارع المؤدي نحو مسجد «عمار بن ياسر» ما منع السكان من الالتحاق بصلاة الصبح على حد قولهم. و طالبوا من المسؤولين التدخل العاجل لتهيئة بالوعات صرف مياه الأمطار لتفادي هذه الأزمة في المستقبل، خاصة عند حدوث اضطرابات جوية، مشيرين إلى أن الحي كان في حالة مزرية منذ أزيد من عامين قبل تهيئته قبل نحو 6 أشهر بعد تدخل المصالح الولائية، و ذلك في انتظار تدخل السلطات المحلية للوقوف على حجم المعاناة التي يعيشها السكان.
و شهد حي طريق باتنة والذي تجري أشغال تهيئته وضعا مماثلا نتيجة لتراكم الأتربة الناتجة عن الأشغال التي تحولت بمجرد تهاطل الأمطار إلى أوحال تسببت في منع حركة السير وحاصرت المواطنين. و قد حاولنا الاتصال برئيس بلدية بريكة لمعرفة رده و تقييمه للأضرار التي تسببت فيها الأمطار غير أنه لم يرد على اتصالاتنا المتكررة.
من جهته صرح رئيس بلدية عزيل عبد القادر التابعة لإقليم دائرة الجزار في اتصال مع «النصر» بأن تدشين مشروع الجسر الذي يربط بين مشتى أولاد دراجي ومركز البلدية ساهم في إنهاء معاناة السكان بالمنطقة وأنهى عزلتهم خاصة عند تهاطل الأمطار.
وأضاف المسؤول ذاته بأن الأمطار الأخيرة لم تشكل عبئا على سكان البلدية والمشاتي التابعة لها، وذلك على عكس الوضع الذي كان قبل دخول الجسر حيز الخدمة، و الذي تم تدشينه في فيفري الماضي، و قد كان السكان قبل إنجازه يضطرون إلى التنقل نحو بلدية عين الخضراء بولاية المسيلة، من أجل التوجه نحو بلديتهم مرورا بكل من بلديات بومقر، بلعايبة و أولاد عمار. وفي السياق ذاته صرح المكلف بالإعلام على مستوى الحماية المدنية بباتنة بأن الأمطار الأخيرة لم تخلف خسائر كبيرة على مستوى الولاية.
و أوضح في هذا السياق بأن أعوان الحماية تدخلوا على مستوى حي بوزوران بوسط مدينة باتنة من أجل سحب المياه التي غمرت 4 منازل، كما تم سحب مركبتين من وسط الأوحال.
ب. بلال