قام أمس، سكان قرية الداندان ببلدية البسباس، بغلق الطريق بالحجارة والمتاريس، احتجاجا على تأخر تدخل المصالح المعنية لإيجاد حل لمشكلة أزمة مياه الشرب التي يعاني منها سكان القرية البالغ تعدادهم زهاء 4 آلاف نسمة منذ أسبوعين. كما تجمهر عدد من سكان دايرة مصطفى أمام مقر الولاية مطالبين بالترحيل.
واشتكى المحتجون في قرية الداندان من غياب تدخل البلدية والجزائرية للمياه لدعمهم بالصهاريج وأشاروا إلى حجم المتاعب التي يتكبدونها رفقة أطفالهم في البحث عن المياه بجلبها من المناطق البعيدة على مسافة كيلومترات. كما طرحوا جملة من المشاكل الاجتماعية التي تتخبط فيها القرية انعكست سلبا على إطارمعيشتهم ،من ذلك انعدام التهيئة حيث توجد الطرقات في حالة مزرية، بما فرض عليهم شبه عزلة وصعب من حركة تنقلهم. علاوة على انعدام الأرصفة والإنارة العمومية وتراكم النفايات. و طالبوا من جهة أخرى بدعمهم بحصص من البناء الريفي وفتح مقر للأمن الحضري أمام تفشي الإجرام والآفات الاجتماعية. وقد فتح حوار مع المحتجين تمت خلاله دعوتهم العدول عن موقفهم مع وعود قدمت لهم بنقل انشغالاتهم للجهات الوصية، فيما قالت مصادر مسؤولة، أن نقص المياه بقرية داندان كان محل تقارير مرفوعة للجهات الوصية لمعالجة المشكلة، و أشارت إلى التدخل في كل مرة لتزويد السكان بالصهاريج، في حين أن النقائص الأخرى فقد تم إدراجها من أجل التكفل بها على حسب الأولويات. و أفادت مصادر من الجزائرية للمياه أن انقطاع المياه يعود إلى تدهور الشبكات و الأعطاب التقنية التي تعمل الفرق المختصة جاهدة على إصلاحها، مضيفة أن الأزمة ستعرف انفراجا بعد الانتهاء من مشروع تزويد بلدية البسباس بالمياه انطلاقا من سد ماكسة وهي العملية التي رصد لها مبلغ مالي يناهز 100 مليار سنتيم. من جهتهم عاود أمس سكان الحي القصديري دايرة مصطفى ببلدية بن مهيدي رفقة عائلاتهم الاحتجاج والتجمهر أمام مقر ولاية الطارف، مطالبين السلطات بترحيلهم نحو السكنات الاجتماعية الجاهزة المخصصة لهم في إطار برنامج امتصاص السكن الهش وغير اللائق. وذكروا أن معاناتهم داخل الأكواخ الهشة تتفاقم حدتها خلال تهاطل الأمطار حيث تتسرب السيول إلى أكواخهم الهشة متسببة في تشريد العائلات و إتلاف أغراضهم المنزلية، وهو ما تؤكده معاينات والمحاضر المسلمة لهم من قبل الجهات المختصة. و قد تلقى السكان وعودا بترحيلهم قريبا إلى سكنات جديدة، ريثما يتم الانتهاء من ضبط الإجراءات الإدارية والقانونية والتحري والتدقيق في هوية المرحلين بكل شفافية و نزاهة لقطع الطريق أمام الانتهازيين.
ق.باديس
سكــان قريــة العنــاب الحدوديــة يطالبــون بمتوسطــة
طالب سكان قرية العناب و المشاتي المجاورة لها ببلدية بوحجار الحدودية في ولاية الطارف، السلطات المحلية ببرمجة مشروع إنجاز متوسطة ، لكن السلطات بررت رفض الاستجابة للمطلب بعدم توفر العدد الكافي من التلاميذ المنصوص عليه قانونا من اجل تسجيل مشروع ، و وعدت بالتكفل بجمع و نقل التلاميذ كحل للمشكلة. و ذكر السكان أن أكثر من 300 تلميذ يتنقلون يوميا للدراسة نحو مقر البلدية على بعد 15 كلم في ظل محدودية وسائل الجمع المدرسي، مشيرين إلى المتاعب اليومية التي يصادفونها ذهابا وإيابا نحو المؤسسات التربوية بمقر البلدية، وهو ما كان له الأثر السلبي على تحصيلهم العلمي وأدى حسبهم الى ارتفاع نسبة التسرب المدرسي كل نهاية موسم دراسي، فضلا عن تعرض المتمدرسين في كل مرة إلى خطر الحيوانات المتوحشة والتحرش بهم من قبل المنحرفين والشباب الطائش بالمؤسسات التي يدرسون فيها.
و أدى العجز المسجل في وسائل الجمع المدرسي، بتلاميذ آخرين إلى الاستنجاد بسيارات الفرود و الجرارات الفلاحية و التنقل على متن المركبات النفعية المتوجهة إلى الأسواق الأسبوعية محملة بالحيوانات، و يعودون إلى بيوتهم مساء منهكين ، حيث يخلدون للنوم مباشرة دون تناول العشاء وإنجاز واجباتهم الدراسية جراء التعب الذي نال منهم.
و قالت مصادر مسؤولة أن تأخر تجسيد مشروع المتوسطة يعود إلى عدم توفر التعداد المطلوب من التلاميذ، ذلك أن هذه المرافق تتم برمجتها حسب الخريطة المدرسية، في حين اعتبر رئيس بلدية بوحجار السيد العربي نوري أن التكفل بمطلب الأولياء مستحيل لعدم توفر تعداد التلاميذ المطلوب لإنجاز متوسطة لهم حسب ما تنص عليه القوانين، مضيفا أن القرية بها ابتدائية واحدة بطاقة 120 تلميذا فقط، فيما أخذت مصالح البلدية على عاتقها التكفل بنقل تلاميذ الطور المتوسط نحو مؤسساتهم التربوية بمقر البلدية بما فيها تلاميذ المشاتي المجاورة كمشتة البطوم و سليانة، حسب الأوقات المحددة مع توفر وسائل النقل المدرسية بالحاجيات المطلوبة، و أشارت إلى إبرام اتفاقيات مع الناقلين الخواص للتكفل بنقل التلاميذ ذهابا وإيابا .
ق.باديس
