انتقد أمس أعضاء من المجلس الشعبي الولائي أداء الهيئة التنفيذية في تطبيق توصيات مختلف دورات المجلس لاسيما فيما يتعلق بالجانب التنموي، والتكفل بانشغالات المواطنين، مطالبين في الوقت نفسه تطبيق قانون الولاية الذي يلزم وجوبا تنفيذ وتطبيق توصيات المجلس في كل دورة من دوراته. أو تقديم تبريرات من خلال رد مفصل عن أسباب عدم تنفيذها.
مجمل تدخلات الأعضاء في الفترة الصباحية تمحورت حول عدم تنفيذ التوصيات، خصوصا المتعلقة بالقضاء على النقاط السوداء على مستوى أهم الطرقات داخل النسيج العمراني وخارجه، التي يرونها من أهم أسباب حوادث المرور المميتة، بالإضافة إلى عدم الالتزام بوضع إشارات المرور على مستوى الطرقات الوطنية و الولائية داخل حدود الولاية، و عدم وضع برنامج مفصل للمداومة الليلية لسيارات النقل الحضري بالنسبة لعاصمة الولاية، ناهيك عن رفع سيارات النقل الحضري للتسعيرة بطرق عشوائية غير خاضعة للقانون زادت من معاناة المواطنين.
أعضاء المجلس طالبوا من والى خنشلة وأعضاء الهيئة التنفيذية، بإعادة تحيين المخطط التوجيهي للولاية والذي أنجز سنة 2010 و نفذ دون مروره على هيئة المجلس للإثراء والمناقشة، وفقا للقانون ما جعله حسبهم غير مجد ميدانيا، لكون مكتب الدراسات الذي أنجزه لم يعتمد على الميدان ومعاينة مختلف المواقع العمرانية بالولاية في دراسته، ما انعكس سلبا على عديد المشاريع التنموية من ناحية اختيار مواقعها.
الوالى وفي رده على المنتخبين اعترف بأن الهيئة التنفيذية التي يديرها لم تعط توصيات المجلس حقها من حيث التنفيذ أو الرد المبرر، وأمر المديرين التنفيذيين بالعمل مستقبلا على تنفيذها أو الرد عليها بالتفصيل و بالتبرير اللازمين، مذكرا الأعضاء أن التوصيات الخاصة بتسجيل عمليات تنموية أو مشاريع جديدة تصطدم بسياسة الدولة الاقتصادية الحالية القاضية بضرورة التقشف وترشيد النفقات.
وأضاف ذات المسؤول أن التوصية الخاصة بالقضاء على نقاط المرور السوداء تم أخذها بالاعتبار بصفة استعجالية لكونها تشكل خطرا على حياة المواطنين، حيث تكفلت البلديات بالقضاء على الحفر و الأجزاء المتدهورة من الطرقات داخل المحيط العمراني، فيما تكفلت مديرية الأشغال العمومية بصيانة الطرقات خارجه. من جهة أخرى أوضح مدير البيئة وتهيئة الاقليم أن القانون يسمح بإعادة تحيين هذا النوع من المخططات بعد مرور خمس سنوات من انجازها ليأمره الوالي بإعداد بطاقة تقنية لتحيينه، بعد مناقشة طويلة مع الأعضاء حول أهمية هذا المخطط تنمويا وضرورة تكييفه مع مختلف المخططات التنموية المتعلقة بالسياحة وتهيئة الإقليم.
وتميزت الفترة المسائية بمواصلة مناقشة مدى تطبيق توصيات المجلس وتقديم تقرير قطاع الشباب والرياضة الذي برمج لهذه الدورة والذي عرف خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية من حيث انجاز المشاريع الشبانية والرياضية بعاصمة الولاية وبمختلف البلديات، استجابة للشريحة العريضة من الشباب أهمها مشروع انجاز مركب تدريب الفرق بأعالي حمام الصالحين الذي انطلقت به الأشغال منذ العام الماضي، والتي أوكلت إلى شركة «كوسيدار» أين ينتظر من هذا المرفق الرياضي الكبير إحداث تحول جذري بالمنطقة السياحية التي يتواجد بها، فضلا عن مشاريع أخرى جارية وأخرى تم الانتهاء منها، تتعلق بإنجاز مركبات رياضية جوارية في العديد من البلديات والقاعات المتعددة الرياضات وقاعات متعددة النشاطات و دور الشباب والمسابح، و كلها مرافق من شأنها إعطاء فعالية ودينامكية لنشاطات الشباب الرياضية والترفيهية
والثقافية. ع.بوهلاله