تسببت الندرة الحادة في مادة الإسمنت المضاد للأملاح بولاية بسكرة في تعطل مشروع إنجاز1200 وحدة سكنية في إطار البيع بالإيجار تشرف عليها وكالة عدل منذ عدة أسابيع، بينما ينتظر المكتتبون الانتهاء من أشغالها، لإنهاء معاناتهم مع أزمة السكن المطروحة بحدة لدى أغلبهم.
و رغم المساعي المبذولة من قبل المسؤولين للحيلولة دون التأخر الكبير في تسليم الحصة السكنية، إلا أن عدم توفير تلك النوعية من الإسمنت ترك ورشات البناء متوقفة، و بحسب القائمين على المشروع فقد تسبب النقص الكبير في تموينهم بمادة الإسمنت أدى إلى توقف أشغال البناء في حصتين الأولى تتضمن 800 وحدة سكنية والثانية 400 وحدة ، بشكل كلي تقريبا، و هو ما سيؤخر حسب ذات المصادر من عملية تسليم سكنات عدل في الآجال المحددة مسبقا و المنصوص عليها في دفتر الشروط.
وأفادت المصادر أنه من أجل حل مشكلة التموين بمادة الإسمنت، سارع والي بسكرة من جهته إلى التدخل من أجل الحصول على الكميات اللازمة، التي من شأنها السماح بانطلاق الأشغال مجددا من خلال طلب أرسله الوالي إلى مؤسسة عين الكبيرة للإسمنت بولاية سطيف. من جهتهم مسؤولو وكالة عدل راسلوا الوزارة الوصية للتدخل لدى جميع المؤسسات والوحدات المنتجة للإسمنت عبر كامل التراب الوطني، لتلبية الطلب وتغطية العجز تفاديا للتأخر في الإنجاز. و في سياق متصل كشف مسؤول بالوكالة عن استفادة ولاية بسكرة في الأيام القليلة الماضية من حصة جديدة بألف وحدة سكنية بصيغة البيع بالإيجار، سيشرع في إنجازها فور الانتهاء من ضبط كافة الترتيبات القانونية، ما يجعل قطاع السكن بالولاية يعرف تحسنا ملحوظا من حيث عدد المشاريع المنجزة والمسجلة. و سمحت برامج و مشاريع وكالة عدل بتوسيع حظيرة السكن بمختلف الأنماط خاصة الاجتماعي منه في عاصمة الزيبان، ورغم ذلك يبقى عدد الطلبات في تزايد مستمر بسبب النمو الديموغرافي السريع وتواصل نزوح سكان الأرياف نحو المدن. ع.بوسنة