سلّطت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي عقوبة 3 سنوات سجنا في حق عصابة من 3 شبان في العقد الثاني من العمر، ويتعلق الأمر بكل من (ب.ل) و(ن.ع.ع) و(ش.ع.ح)، اقتحموا 3 محلات تجارية لبيع الألبسة على طول طريق قسنطينة بعد أن حطموا الجدران الفاصلة بينها ليستولوا على مبالغ مالية معتبرة، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 15 سنة سجنا ومليوني دينار غرامة مالية ضد كل واحد منهم.
القضية ترجع إلى تاريخ 11 جوان من السنة الماضية عندما تمكن مواطنون بمدينة عين فكرون، من توقيف لص متلبس بالسرقة داخل مسكن الضحية (ب.ن.د) وبحوزته كيس بلاستيكي به مبالغ مالية وسلاح أبيض، ليستنجدوا برجال الشرطة الذين تدخلوا وألقوا القبض على اللص القاصر المسمى (د.أ)، لتنطلق التحريات في القضية بعد أن اتضح بأنه متورط رفقة 3 آخرين في الولوج إلى سكن الضحية بطريق قسنطينة و بتحطيم جدار يؤدي للمحلات الثلاثة.
التحقيقات كشفت بأن المتهمين الثلاثة إلى جانب القاصر تورطوا في تحطيم جدران المحلات المتصلة بالمسكن، حيث استولوا من المحل الأول على مبلغ 10 ملايين سنتيم، وجردوا صاحب المحل الثاني من مبلغ 7 ملايين سنتيم في الوقت الذي نجح صاحب المحل الثالث في كشف عملية السطو، بعد أن عاد لمحله بغتة قصد استعادة شاحن هاتفه النقال.
المتهمون خلال توقيفهم اعترفوا بما نسب لهم من تهم وصرحوا بأنهم خططوا لعملية السطو طيلة شهرين متتاليين، بعد ترصد الضحايا الذين تبين بأنهم يغلقون محلاتهم باكرا ولا يفتحونها مساء وهو ما ساهم في وضع مخطط السطو، بتحضير مطرقتين وأدوات حديدية تستعمل في ثقب الجدران.
و كشفت جلسة المحاكمة بأن المتهم القاصر الذي أوقف متلبسا هو من كشف خيوط الجريمة وهوية أفراد العصابة، وهو الذين نطقت غرفة الأحداث بإدانته بعقوبة عام حبسا موقوفة التنفيذ، لكن المتهمين الثلاثة البالغين أنكروا التهم المنسوبة إليهم في جلسة المحاكمة عكس ما ادلوا به من تصريحات أمام الضبطية القضائية.
أحمد ذيب
أحد أفرادها هدد رجال الدرك بسلاح ناري
8 سنوات سجنا لعصابة ملثمين تسطو على الماشية باستعمال مسدس
قضت عشية أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي بإدانة 3 أفراد من عصابة مختصة في سرقة الماشية بولايات الشرق بعقوبة 8 سنوات سجنا وغرامة مالية قدرها 160 مليون سنتيم.
المتهمون (ر.ف) و(ر.ب) و(ع.ح) توبعوا بجرم جنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال سلاح ظاهر، والتمست النيابة العامة تسليط عقوبة السجن المؤبد في حقهم ، في الوقت الذي تم اتخاذ إجراءات التخلف ضد عنصرين آخرين، لازالا في حالة فرار، أحدهما المسمى (ح.ع) هدد رجال الدرك بعين فكرون بمسدس ناري عند محاولة تنفيذ قرار نهائي ضده بالحبس، أصدره النائب العام لدى مجلس قضاء قسنطينة.
القضية ترجع إلى تاريخ 15 أفريل من السنة الماضية، عندما تقدم الموال (ح.ع) القاطن بقرية فرنقال بالحامة في ولاية خنشلة، بشكوى لفرقة الدرك، يكشف فيها عن تعرضه لعملية سطو استهدفت رؤوس ماشيته البالغ عددها 171 رأسا من النعاج و61 رأسا من الخرفان، وكشف الضحية بأن ملثمين يقدر عددهم بـ7 شبان هددوه رفقة ابن أخيه المسمى (ح.أ) بسلاح ناري، وقاموا بتكبيلهما والاعتداء عليهما بالضرب المبرح، ليقتادوا القطيع على متن شاحنة إلى منطقة مجهولة.
الضحية كشف بأن أحد المتورطين كان منزوع اللثام هددهم بالخنجر و قد تعرف عليه و ذكر أنه يقطن بطريق العيزار في مدينة خنشلة ويتعلق الأمر بثالث المتهمين، كما كشف عن هوية آخر كانت إحدى أسنانه مكسورة وهو المتهم الثاني.
عناصر فرقة الدرك قاموا بتعميم المعلومات الخاصة بعملية السطو التي استهدفت قطيع الماشية المشكل من 232 رأسا، فتوصل عناصر فرقة الدرك بالحرملية بولاية أم البواقي إلى مكانها بعد وضع حاجزعلى الطريق الوطني رقم 100 المؤدي نحو عين مليلة، أين كان المتهمون بصدد نقل الماشية لبيعها، غير أنهم أوقفوا شاحنتهم على حافة الطريق وأطفئوا مصابيحها بعد مشاهدتهم لعناصر الدرك.
التحقيقات مكنت من الوصول للمتهم الذي لم يضع القناع، أين كشف هاتفه النقال عن المكالمات الهاتفية التي أجراها مع شركائه والتي لم تتوقف منذ يوم الحادثة و طيلة شهر كامل، وتعرف الضحية على ماشيته بعدها، كما تعرف على المتهمين الذين تم توقيفهم.
جلسة المحاكمة كشفت بأن العصابة قامت بالعديد من عمليات السطو بمناطق متفرقة بولايات الشرق، و أن أفرادها متابعون في عديد قضايا سرقة الماشية وصدرت في حقهم أحكاما غيابية و أخرى حضورية متفرقة، كما أن المتهم (ع.ح) الذي كان في حالة فرار، و المبحوث عنه في قضايا متفرقة اتضح بأنه محكوم عليه بعقوبة السجن المؤبد لتورطه في جريمة محاولة القتل.
أحمد ذيب