شهد عشية أمس مقر مديرية النقل بأم البواقي فوضى عارمة، نتجت عن قيام عشرات الناقلين الخواص العاملين على خط أم البواقي وعين البيضاء باقتحام مكتب المدير ، قصد التعبير عن رفضهم للقرارات التي خلص إليها اجتماع ممثليهم مع رئيس دائرة عين البيضاء، واستنجد المدير برجال الشرطة الذين تدخلوا لتفريق المقتحمين و طلبوا منهم تعيين ممثلين عنهم للتحاور مع مسؤول القطاع.
مدير النقل كشف للنصر بأن ناقلين خواص بمعية قابضي حافلاتهم ومتعامل خاص صاحب محطة لنقل المسافرين بعين البيضاء، اقتحموا مكتبه في ساعة متأخرة من عشية أمس، بعدما توجهوا لدائرة عين البيضاء لطرح انشغالهم فتم تحويلهم لمديرية النقل، وحسب الناقلين فقد كان على سلطات دائرة عين البيضاء إيجاد حل لهم، لكون مطالبهم تتعلق بمحطة تابعة لها، و لا دخل لمديرية النقل فيها.محدثنا أكد بأن استنجد بالشرطة بعد أن عمت الفوضى مكتبه ، لتقوم بتنظيم المقتحمين و تفرقهم بعد أن عينوا ممثلين عنهم، و جلسوا على طاولة حوار واحدة.
وبين المسؤول بأن الناقلين رفضوا الامتثال للنقاط الذي انتهى إليها اجتماعهم بمقر الدائرة، وواصلوا إضرابهم ما دفع مديرية النقل إلى تجنيد حافلات مؤسسة النقل الحضري العمومية لتغطية العجز الحاصل على الخط، وهو ما أثار حفيظة الناقلين، الذين طالبوا بتوضيح الأمر المتعلق بالعمل على مستوى محطة واحدة أو تقسيمهم إلى مجموعتين، مبينين بأنهم يرفضون مقترح العمل بمجموعتين، مطالبين بتحويلهم جماعيا للمحطة الجديدة أو تركهم يعملون بشكل جماعي دون تقسيمهم بالمحطة الخاصة وسط مدينة عين البيضاء.
مدير النقل أكد بأنه مسؤول على الناقلين وليس مسؤولا عن المحطتين، فمن صلاحياته تحضير جدول زمني لتنظيم خروج ودخول الناقلين والتكفل بانشغالاتهم الخاصة بالخطوط، مؤكدا بأن غلق محطة أو فتحها مسؤولية السلطات المحلية، مختتما حديثه بأن إضراب الناقلين لم يأت بحل نهائي داعيا إياهم للتعقل والاستجابة لنتائج اجتماع ممثليهم مع الدائرة و مديرية النقل.
أحمد ذيب
