تواجه عشرات العائلات القاطنة بحي البناء الذاتي والتجزئات السكنية المجاورة بمدينة أولاد جلال غرب ولاية بسكرة، عدّة مشاكل نغصت حياتهم بحكم النقائص العديدة المسجلة. ورغم الشكاوى الموجّهة للسلطات المحلّية و الولائية ،من أجل إنهاء معاناتهم الممتدة على مدار 30 سنة والناجمة أساسا عن العزلة و التهميش من خلال الوضعية الكارثية التي آلت إليها المنطقة في ظل غياب الكهرباء والإنارة العمومية، ما تسبب لهم في مشاكل أخرى منها تعرض الكثير منهم إلى السرقات وقطع الطريق عليهم من قبل المنحرفين واللصوص، وعدم قدرة المصلين على التنقل لأداء فريضة الصلاة بالمسجد، بعدما تعرض الكثير منهم للسرقة والسلب والاعتداء. مشاكل أخرى يطرحها سكان الحي على غرار التهيئة الحضرية المنعدمة إذ تحولت الشوارع والطرقات خلال الأمطار الأخيرة إلى برك كبيرة و أوحال، منعت التنقل سيرا على الأقدام وحالت دون دخول وسائل النقل، إضافة إلى التأخر الكبير في ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي بسبب ما وصفوه بفشل المقاولة المستلمة للمشروع في إتمام الأشغال المسندة إليها. إضافة إلى المشكل القديم الجديد المتمثّل في إنعدام شبكة للصرف الصحي على مستوى جزء معتبر من الحي، وهي المشكلة التي أصبحت مطلبًا أساسيًا شأنها شأن باقي المطالب الأخرى.السلطات المحلية من جهتها أكدت على تخصيص غلاف مالي معتبر قارب مليار سنتيم ، من أجل توسيع شبكة الصرف الصحي لربط السكنات المحرومة، معلنة عن قرب انفراج مشكلة الإنارة العمومية بعد تكليف إحدى المقاولات، في انتظار الشروع قريبا في تنفيذ مشروع الكهرباء المسجل لدى المديرية الوصية تلبية لمطالب السكان وحل جميع مشاكلهم.
ع. بوسنة