مشاريع مجمعات و مطاعم مدرسية مجمدة بالميلية
طالبت مديرية التربية بجيجل المجلس الشعبي الوطني لبلدية الميلية الالتزام بتطبيق المداولة المتعلقة بانجاز خمس مجمعات للتعليم الابتدائي و ستة مطاعم مدرسية و هي المرافق التي برمجتها بداية من سنة 2010. بينما أكدت البلدية، أن المشاريع واجهتها اعتراضات حول طبيعة الأرض، و قد فسخ مقاولون صفقات المجمعات المدرسية، أما 3 مطاعم فقد تم إعداد الدراسة التقنية الخاصة بها قبل عامين، في انتظار موافقة هيئة الرقابة التقنية للشروع في الانجاز.
المجمعات المدرسية التي لم تلتزم بلدية الميلية ببنائها تشمل مجمع من 12 حجرة دراسية بمنطقة تارزوس الذي كان من المفروض أن يكون جاهزا، من أجل القضاء على الاكتظاظ الذي تعرفه المدارس الابتدائية بقرية أولاد عربي، و المجمع الخاص بتعويض مدرسة بودلال عبد المجيد الآيلة للسقوط، بناء على الخبرة المنجزة من طرف المركز التقني للبناء الذي أمر بموجبه البلدية بغلق المدرسة و البحث عن بديل و هو ما لم يتم لحد الآن، و بالتالي فان التلاميذ و المعلمين و الطاقم الإداري مهددون بخطورة انهيار سقوف و جدران الأقسام الدراسية، خاصة و أن تحذيرات المركز التقني للبناء أكدت على ضرورة الإسراع في إنجاز مجمع مدرسي جديد، لكن ذلك لم يتم رغم مرور 5 سنوات على إجراء الخبرة.
مصدر مديرية التربية أشار أيضا إلى وضعية مدرسة بوشعالة محمد بقرية أولاد عربي الآيلة هي الأخرى إلى السقوط، رغم تحذيرات الخبرة المنجزة عام 2013 من طرف هيئة الرقابة التقنية، التي طلبت من مديرية التربية البحث عن البديل، و هو ما قامت به هذه الأخيرة لكن الاقتراح المقدم لبلدية الميلية المتمثل في إقامة مجمع جديد تعويضا للمدرسة الحالية لم يتم أخذه بعين الاعتبار، و ما زال التلاميذ رغم خطورة الوضعية التي توجد عليها مدرسة بوشعالة محمد بقرية أولاد عربي، يزاولون تعليمهم بها.
كما أن مصير انجاز مجمع بمنطقة أولاد بولمناخر ما زال متوقفا منذ 2011 و هو ما جعل تلاميذ المنطقة مجبرين على التنقل إلى مدارس بعيدة عن مقر إقامتهم من أجل الدراسة و في ظروف صعبة خاصة في فصل الشتاء.
مصدر مديرية التربية تأسف لعدم الشروع في انجاز ستة مطاعم مدرسية ببلدية الميلية بداية بمدرسة حجلة علي التي تعد واحدة من أكبر المدارس الابتدائية بالبلدية، حيث برمج بها مطعم للانجاز منذ 2013 إلى جانب مدارس الإخوة بوشموخة و بوسالم أحسن و بودلال عبد المجيد و حميمد مسعود و ميلي أحمد بقرية أولاد علي، و كلها مناطق استفادت من مطاعم مدرسية منذ سنة 2013، لكنها لم تر النور بعد.
مدير الأشغال ببلدية الميلية أوضح بأن هناك دراسة تقنية تم القيام بها سنة 2014 لإنجاز وتجهيز المطاعم المدرسية من صنف 100 وجبة في ثلات مدارس، بكل من بودلال عبد المجيد و بوسالم أحسن و حميمد مسعود، وقد حول الملف إلى هيئة الرقابة التقنية بغرض المصادقة ومن ثمة الشروع في الإنجاز.
أما بشأن المطاعم من صنف 200 وجبة، فقد تم حسب ذات المصدر تسجيل إقامتها بمدارس حجلة علي و الإخوة بوخشم و ميلي أحمد، لكن الدراسة التقنية توقفت بسبب عدم وجود قطع أرضية كافية لإقامتهما، مما دفع البلدية إلى سحب الدراستين، وهي تبحث عن البديل.
أما بخصوص المجمعات المدرسية فقال ذات المصدر، أنه نظرا للاعتراضات التي قام بها بعض المواطنين بشأن طبيعة العقار الذي تم اختياره لإقامة تلك المجمعات، و نظرا لطول فترة التسوية وإيجاد البديل، اضطر المقاولون الحائزون على صفقة الإنجاز إلى فسخ العقود، وهو ما دفع بالبلدية إلى إعداد حصص كل مشروع وعرضها على لجنة الصفقات العمومية، التي تحفظت عن التصديق، بسبب تجميد العمليات، و طلبت من البلدية إثبات رفع التجميد عن تلك المشاريع في إطار سياسة التقشف.
ع.قليل