يطالب فلاحو المناطق الزراعية ببلديتي سيدي أمبارك و حسناوة في الجهة الشرقية لولاية برج بوعريريج، إنهاء حالة الحظر على بيع مادة المازوت في البراميل و الدلاء، عبر محطات الوقود المنتشرة بإقليم الولاية، و تمكينهم من هذه المادة لاستعمالها في تشغيل محركات ضخ المياه و غيرها من النشاطات الفلاحية و الزراعية، فضلا عن استعمالها في التدفئة من طرف العائلات القاطنة بالمناطق الريفية و القروية التي تفتقر لشبكات الغاز الطبيعي
و أشار رئيس بلدية حسناوة إلى تلقيه لشكاوي من طرف الفلاحين و المواطنين القاطنين بالمناطق الريفية بعد قرار منع بيع مادة المازوت لصالح الخواص في الدلاء و البراميل، و اقتصار العملية على تزويد خزانات المركبات و السيارات، و ذلك بعدما عرفت الولاية نقصا حادا في مخزون المواد الطاقوية خلال الأسابيع الفارطة، و ندرة في مادة المازوت على وجه الخصوص، أين واجه أصحاب المركبات صعوبات و متاعب كبيرة في الحصول على كميات من مادة المازوت لتعبئة خزانات مركباتهم، فضلا عن تشكل طوابير كبيرة للسيارات و المركبات من مختلف الأحجام و الأصناف بالقرب من محطات الوقود، و كذا توافد عشرات المواطنين لملء الدلاء و البراميل، و ذلك لاستعمال هذه المادة الطاقوية في تشغيل المحركات و الآليات المستعملة في النشاطات الفلاحية و كذا
التدفئة.و قد استغل سائقو المركبات و أصحاب حافلات نقل المسافرين و كذا مركبات الوزن الثقيل بالتحديد، هذا الوضع لتعبئة البراميل و الدلاء و تخزينها لاستعمالها في وقت الحاجة بالنظر إلى الندرة الحادة في مادة المازوت التي ميزت أغلب محطات الوقود، و التي لا زالت تأثيراتها لحد الآن حيث سجل تذبذب في توزيع المواد الطاقوية و تشكل طوابير للسيارات بالقرب من محطات الوقود خلال الأسبوع الجاري رغم تجاوز الأزمة و الندرة الحادة التي مست أغلب ولايات الوطن منذ أيام .
و أكدت السلطات الولائية على اتخاذ هذا القرار و التشديد على تطبيقه خلال الأسابيع الأخيرة، في ظل الندرة المسجلة في مادة المازوت عبر محطات الوقود، و ما صاحبها من تأثير على عملية توزيع و تموين المواطنين و أصحاب المركبات، في ظل النقص المسجل في حصص الولاية من جهة و كذا العامل النفسي للمواطنين الذي زاد من حدة الأزمة، إلى درجة قيامهم بتعبئة البراميل وتخزينها في مستودعاتهم و منازلهم، فضلا عن قدوم مواطنين و أصحاب مركبات الوزن الثقيل من ولايات مجاورة لذات الغرض، الأمر الذي ضاعف من حدة الأزمة و تطلب اتخاذ القرار للتقليل من متاعب أصحاب المركبات في البحث عن هذه المادة الطاقوية عبر مختلف المحطات
ع.بوعبدالله
قام سكان حي عبد المؤمن الواقع وسط مدينة برج بوعريريج، في ساعة متأخرة من عشية يوم أمس الأول بغلق الطريق و اضرام النيران في العجلات المطاطية، احتجاجا على ما وصفوه بالوضعية المزرية للطريق و كذا انتشار الأوحال و البرك المائية بحيهم السكني الذي يشهد حركية كثيفة للسيارات و المركبات منذ انطلاق أشغال انجاز النفق الأرضي بالقرب من مفترق الطرق السعيد زروقي .
و عبر المحتجون من سكان هذا الحي المعروف كذلك بتسمية حي «لاقراف» عن استيائهم الشديد من استمرار هذا الوضع، أمام التأخر و التباطؤ المسجل في أشغال انجاز النفق الأرضي و تأثير الحركية الكثيفة للمركبات بطرقات الحي على تدهور وضعيتها و تضررها بشكل كبير، حيث أصبحت تشكل مصدر ازعاج لسكان الحي و المارة، أمام الانتشار الكبير للأوحال و البرك المائية، مشيرين إلى غلبة مظاهر التريف و البداوة على حيهم السكني الذي يعد من بين أقدم و أعرق الأحياء السكنية بعاصمة ولاية برج بوعريريج، مستدلين بشراء الأحذية المطاطية لأبنائهم لتسهيل تنقلهم عبر الطرقات الموحلة .
و يطالب المحتجون بإعادة تعبيد الطرقات و تسجيل عمليات لإعادة التهيئة الخارجية بهذا الحي السكني لتحسين ظروف المعيشة و اعفاء المواطنين من معاناة العيش في وسط غير لائق .
و في محاولة لتهدئة الأوضاع تنقل ممثلون عن سلطات بلدية البرج إلى مكان الاحتجاج، أين كان لهم لقاء بممثلين عن المحتجين، و التوصل إلى حل تمثل في تحسين وضع الطرقات و المسالك المتضررة و فرشها بالحصى إلى حين اتمام أشغال النفق الأرضي لإطلاق عمليات إعادة تهيئة شاملة و تعبيد طرقات الحي .
ع.بوعبدالله