قال مديرية شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية الطارف غناس مبارك ، أمس في ندوة صحفية ، أن تأخر ربط بعض المشاريع والمرافق العمومية الجديدة بالكهرباء والغاز ، يعود إلى وجود ديون على عاتق القطاعات المعنية و بلديات وهيئات إدارية ، فضلا عن عدم تسديد الفواتير الخاصة بأشغال الربط.
وأوضح المسؤول ، أن تأخر القطاعات والمصالح المعنية في تسوية وضعياتها المالية ، عادة ما يتسبب في تعطل ربط المشاريع المزمع دخولها حيز الخدمة بالطاقة الكهربائية ، زيادة على الإجراءات الإدارية التي تتطلبها عملية الربط من خلال اللجوء إلى الإعلان عن المناقصات لاختيار المقاولات المؤهلة والتي تأخذ بعض الوقت ،وفي هذا السياق دعا المتحدث المؤسسات والقطاعات المحلية التي تستوفي الشروط الإدارية والمالية التعاقد مع مؤسسات الإنجاز الخاصة المعتمدة من قبل مؤسسة سونلغاز للقيام بعملية الربط بالطاقة الكهربائية والغاز وهذا بغية تجاوز تراكمات الأشغال المتأخرة ، ومن ثمة تفادي تعطل ربط المشاريع الجديدة المبرمج استلامها بالكهرباء في آجالها المحددة ، خاصة منها المشاريع الجوارية والحيوية التي لها علاقة مباشرة بتحسين الإطار الحياتي للمواطن .
من جهة أخرى أرجع مدير شركة توزيع الكهرباء والغاز الإنقطاعات المسجلة في بعض الأحيان في التيار الكهربائي لعدة عوامل تبقى خارج نطاق المؤسسة ، من ذلك عدم قدرة المحولات على تحمل الضغط نتيجة الإفراط في إستهلاك الطاقة مع التوسع العمراني ببعض الأحياء والتجمعات السكانية الثانوية، ما يتسبب في إحتراق المحولات ،إلى جانب الربط غير الشرعي بالكهرباء الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى حدوث اضطرابات في تموين المواطنين بالتيار الكهرباء وإتلاف المحولات الكهربائية والتدخل في كل مرة لإصلاح الأعطاب لضمان توزيع الكهرباء تفاديا لأي معاناة للزبائن. ناهيك عن الأخطار التي تتربص بحياة المواطنين المتسببين في هذه الممارسات من جراء الربط غير الشرعي من الشبكات ، علاوة على الأعطاب التي يتسبب فيها طائر اللقلق الذي يلجأ إلى الأعمدة الكهربائية في التعشيش ، أمام تكاثر هذا الصنف من الطيور بالجهة التي تبقى من أهم المناطق الرطبة لاحتوائها على البحيرات و المسطحات المائية ، وهو الأمر الذي دفع بمصالحه إلى إبتكار طريقة جديدة تخص وضع أعشاش إصطناعية فوق الأعمدة الكهربائية وسطوح أعالي البنايات لحماية هذا الصنف من الطيور و التقليل من الأعطاب والإنقطاعات الكهربائية التي يتسبب فيها الطائر ، وهي العملية التي أعطت نتائجها في الميدان ، ما دفع المديرية الجهوية إلى تعميمها عبر باقي ولايات الوطن . و أعلن نفس المصدر عن إحالة مصالحه أزيد من 400قضية منذ بداية السنة الجارية على العدالة تخص الغش في استهلاك الطاقة الكهربائية ، ولاسيما ببلديات الجهة الغربية كالذرعان ، الشط ،البسباس ، شبيطة مختار ، حيث قدرت قيمة ضياع الطاقة بحوالي 15جيغاواط ما يساوي 6ملايير سنتيم ،ناهيك عن ما تسببه هذه الممارسات حسبه من إنقطاعات و حوادث، كما تم إحالة 10مقاولات إنجاز على العدالة بسبب تخريب الشبكات خلال أشغال الحفريات. إضافة إلى ذلك تم إحالة 138شخصا على العدالة بتهمة الاعتداء على الشبكات من خلال البناء تحتها و فوقها و داخل الرواق ، وما شجع على تنامي الظاهرة منح بعض البلديات تراخيص للمخالفين دون الأخذ بعين الإعتبار رأي مؤسسة سونلغاز . وكشف المسؤول عن إتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة لضمان تموين المواطنين بالكهرباء خلال شهر رمضان والموسم الصيفي بعيدا عن الإنقطاعات مع تجنيد كل الإمكانيات للتدخل عند أي طارئ ، كما تقرر إستحداث فرقة مختصة في الأشغال الكهربائية تحت الضغط العالي الأولى من نوعها لتقليص الإنقطاعات أثناء الأشغال ، موازاة و الانتهاء من البرنامج الاستثماري الذي شرعت فيه المؤسسة و الذي يخص إنجاز 310محولا كهربائيا رصد لها أكثر من 110مليار سنتيم منها 25محولا تتعلق ببرنامج العام الجاري بهدف تدعيم الشبكة الكهربائية عبر تراب الولاية من أجل تحسين نوعية الخدمة العمومية المقدمة للزبائن وتلبية احتياجاتهم من الطاقة الكهربائية. وفيما يخص عملية تحصيل ديون المؤسسة لدى الغير كشف المتحدث عن الشروع في حملة قطع التيار الكهربائي عن الزبائن المتقاعسين لتحصيل الدون العالقة على ذمتهم والتي تجاوزت 62مليار سنتيم ، حيث تم قطع التيار عن أزيد من 2000زبون ما سمح بتحصيل أزيد من 3ملايير سنتيم والعملية لازالت متواصلــة . وفي هذا الصدد دعا المسؤول المواطنين التقرب من الوكالات التجارية ومراكز البريد لتسديد فواتيرهم تجنبا لقطع الكهرباء عنهم .
نوري.ح