نددت قابلات عيادة الولادة سليمان عميرات بأم البواقي بما وصفنه بظروف العمل المزرية، وطالبن الوصاية ممثلة في مديرية الصحة والقائمين على تسيير مستشفى محمد بوضياف، إضافة إلى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي للولاية بضرورة التدخل العاجل لتحسين ظروف العمل .
القابلات ومن خلال التقرير المحرر من طرفهن والمرفوع للجهات الوصية والذي تحوز النصر على نسخة منه، كشفن بأنهن تحركن وحررن تقريرهن في ظل ما وصفنه بالحالة المزرية التي يعشنها في عيادة الولادة سليمان عميرات، و بينن بأن أن هناك مشاكل يعانين منها ويصطدمن بها أثناء تقديم مهامهن، و كشفن بأن أبرز مشكل يواجههن هو النقص الفادح لعدد القابلات معتبرينه النقطة الرئيسية التي وتعرقل السير الحسن للمؤسسة، فعدد القابلات خلال كل مناوبة لا يتجاوز اثنين، توكل لهما مهام موزعة عبر عدة أقسام، انطلاقا من فحص النساء الحوامل ومتابعتهن في مرحلة ما قبل الولادة ومتابعة عملية وضع الجنين، إضافة إلى مرافقة الحوامل على مستوى قسم الأمراض ذات الخطورة العالية، وهو ما يجعلهما أمام حتمية ضمان السير الحسين للأقسام الثلاثة إلى جانب متابعة مهامهن العادية على مستوى قاعة العمليات.البيان كشف بأن ضغط العمل يتجاوز أسوار عيادة الولادة عند كل عملية تحويل للمرضى باتجاه المستشفى الجامعي بقسنطينة في ظل غياب الطبيب المختص، وهو ما يجعل قاعة الولادة تسير من طرف قابلة واحدة بعد مرافقة الأخرى للمريضة المحولة، في ظل استحالة إحضار قابلة أخرى وتحرير تسخيرة خاصة أثناء فترات المناوبة الليلية التي تدوم 15 ساعة، وكشفت القابلات بأن النقص العددي يجعلهن محرومات من الاستفادة من مختلف حقوقهن على غرار العطل السنوية وأيام الراحة بعد تسخيرهن، إضافة إلى أنهن محرومات من المناوبات مدفوعة الأجر ولا يمكن لهن الخروج من المناوبات الليلية بعد 28 أسبوع من الحمل ولا يستفدن كذلك من ساعات الرضاعة.كما كشفن بأن ضغط العمل جعل الكثير منهن تعانين من أمراض مزمنة بفعل سوء ظروف العمل التي تجاوزت مدتها 10 سنوات، وهو ما بات يولد، حسبهن، إرهاقا شديدا يدفع الكثير منهن للعطل المرضية التي باتت ترفض من طرف إدارة المؤسسة وأصحابها يحولون للمجلس التأديبي، وتعدى ذلك حتى تهديد بعضهن ممن يشغلن سكنات إلزامية بالعيادة لإخلائها، ليقترحن على مدير مستشفى محمد بوضياف تحويل قابلات يعملن على مستوى مؤسسة الصحة الجوارية، وهو الذي رفض الاقتراح كذلك وألزمهن بالعمل لفترة تتجاوز 24 ساعة في بعض الحالات.محررات البيان أكدن على أنهن يأملن في عقد اجتماع طارئ لمناقشة مشاكلهن والإسراع في حلها سعيا لاتخاذا قرارات تحسن الوضع. وقد تعذر علينا الإتصال بمدير العيادة و مدير مستشفى محمد بوضياف ، في الوقت الذي أكدت مصادر موثوقة للنصر بأن إدارة العيادة اتخذت إجراءات عقابية ضد القابلات اللاتي رفعن الشكوى، وحولت بعضهن للجنة متساوية الأعضاء سعيا لاتخاذ إجراءات عقابية ضدهن.
أحمد ذيب
أحكام تصل إلى 5 سنوات سجنا لعصابة سطو بعين البيضاء
سلطت أمس محكمة الجنح الابتدائية بعين البيضاء بأم البواقي أحكاما متفاوتة في حق أفراد عصابة مختصة في السطو على السكنات، ينحدر أفرادها من ولاية خنشلة، حيث أدين سائق مركبة «كلوندستان» بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا فيما أدين شريكاه بعقوبة 5 سنوات سجنا، بعد أن وجهت لهم تهمة محاولة السرقة بظروف التعدد وحمل أسلحة بيضاء من الصنف السادس، والتمس ممثل النيابة العامة تسليط أقصى عقوبة في حق المتهمين الثلاثة.
القضية ترجع بحيثياتها إلى الأسبوعين الماضيين، أين نجح قاطنو إحدى عمارات حي 160 سكن تساهمي بعين البيضاء المحاذية لمستشفى الدكتور زرداني صالح في القبض على أحد أفراد العصابة، متلبسا بمحاولة اقتحام سكن في الطابق الرابع، فيما نجح شريكا الموقوف في الفرار لوجهة مجهولة، غير أن السكان ضبطوا بالعمارة هاتفا نقالا لأحد الفارين.
السكان استنجدوا حينها بعناصر الأمن التي تدخلت وألقت القبض على الموقوف، وباشرت تحريات مكثفة أفضت إلى توقيف شريكيه الفارين، وتوصلت التحريات إلى ضبط واسترجاع أسلحة بيضاء وأدوات مختلفة تستعمل في اقتحام السكنات، ومنها مفك للبراغي وأدوات مختلفة، كما توصل المحققون إلى أن عناصر العصابة يستهدفون السكنات التي توجه قاطنوها للعمل، أين يتم اقتحامها على أن يتم إفراغها من محتوياتها والفرار على متن سيارة «الكلوندستان» من نوع «رونو سامبول». أحمد ذيب