10 سنوات سجنا لثلاثة شبان يروجون المخدرات بين بجاية و خنشلة
أصدرت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء سطيف، حكما بالسجن لمدة عشر سنوات في حق ثلاثة شبان ينحدرون من خنشلة، ضبطت لديهم مصالح فرقة البحث والتحري لأمن ولاية سطيف، في شهر أوت من العام الماضي، أزيد من 19 كلغ من الكيف المعالج، بمحيط أحد الفنادق المعروفة بمدينة العلمة شرق سطيف، و قد التمس ممثل النيابة العامة معاقبة المتهمين بالسجن المؤبد، عن تهمة جناية الحيازة و بيع المخدرات بطريقة غير مشروعة في إطار جماعة إجرامية منظمة، و في نفس القضية أصدرت هيئة المحكمة حكما يقضي بالسجن المؤبد في حق متهمين متواجدين في حالة فرار.وصدر الحكم بالسجن ضد كل من المدعو (هـ.ع) البالغ من العمر 27 سنة والمدعو (ج.ع) البالغ من العمر 30 سنة و المدعو (ب.ش) لمدة عشر سنوات، بعد أن قبض عليهم من طرف عناصر الأمن، إثر تورطهم في قضية حيازة وبيع المخدرات.
و حسب قرار الإحالة فإن ملابسات القضية تتمثل في تعرف المتهم (هـ.ع) على أحد المتهمين المدعو (ب.س) المتواجد في حالة فرار و ينحدر من مدينة بجاية عن طريق «فايسبوك»، وعرض عليه قضاء فترة من الراحة والاستجمام بالقرية السياحية «كابري تور» ببجاية، ليتنقل إلى هناك وقضى ثلاثة أيام، وتوطدت العلاقة بين الطرفين وعرض على المتهم (هـ.ع) صفقة لترويج المخدرات، ليوافق على العرض مقابل طلبه مبلغ 50 مليون سنتيم بعد إتمام العملية، لكي يتقاسمه مع كل من (ج.ع) و(ب.ش). كما عرضوا على متهم آخر في حالة فرار يدعى (م.ع) اقتناء الكمية المذكورة من الكيف، واتفقت كل الأطراف على الالتقاء بمدينة العلمة ليتقاسموا الطريق بين بجاية و خنشلة، وخلال عقد الاتفاق و قبل إتمامه، كانت الضبطية القضائية على علم بالتحركات والمخطط المرسوم من طرف أفراد العصابة، وفي اليوم الموعود ألقي القبض على كل من (هـ.ع) و (ج.ع) و(ب.ش) في حين بقي كل من (م.ع) و(ب.س) في حالة فرار و هم الذين صدر ضدهم حكم بالسجن المؤبد.محامو المتهمين حاولوا تخفيف وطأة التهمة و ذكروا بأن الأمر يتعلق بخطة محكمة وقع فيها موكلوهم، لكونهم لا يملكون الأموال الكثيرة للاتجار بالمخدرات وبأنهم لعبوا دور الوسطاء فقط، في حين ذكر محامي المتهم (ب.ش) في مرافعته بأن موكله يعاني من مرض عقلي يجعله في حالة جنون دائم، مستدلا على ذلك بحيازته لبطاقة إعاقة و وصفات طبية.
رمزي تيوري