سكان أولاد عدي يغلقون مقر البلدية بالسلاسل طلبا للماء
قام أمس العشرات من سكان عدد من أحياء بلدية أولاد عدي القبالة شرق المسيلة بغلق مقر البلدية بالسلاسل والأقفال منذ الساعات الأولى للصبيحة احتجاجا على استمرار أزمة العطش التي ضاعفت من متاعبهم خلال أيام هذا الشهر والتي تزامنت وارتفاع درجات الحرارة، مطالبين بإيجاد حلولا استعجاليه لهذه الأزمة التي عمرت طويلا حسبهم .
وقال عدد من السكان المحتجين أنهم كانوا قد تلقوا وعودا من قبل مديرية الري خلال الأشهر الماضية بإنهاء أزمة العطش التي ضربت البلدية منذ سنوات، إلا أن الأيام الأولى من شهر جوان أثبتت لهم أن الوضع بقي على حاله وأن وعد تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب مرة كل يومين تبخر مع بداية شهر رمضان. المحتجون رفضوا جميع محاولات السلطات المحلية للبلدية لثنيهم عن موقفهم بغلق مقر البلدية التي بقيت أبوابها موصدة طيلة فترة الصبيحة، حيث تجمع عدد كبير من المواطنين الغاضبين و منعوا العمال والموظفين من الالتحاق بمناصب عملهم وهو ما عرقل نشاط العديد من المصالح لاسيما تلك التي لها علاقة مباشرة مع شؤون المواطنين اليومية. من جهتنا حاولنا أمس الاتصال بمدير الري لولاية المسيلة قصد معرفة رأيه في معضلة نقص مياه الشرب بمنطقة أولاد عدي القبالة، إلا أن هاتفه ظل يرن ولا يرد. وكان ذات المسئول قد أكد في لقاء سابق لنا معه أن بلدية أولاد عدي القبالة تعاني من مشكل نقص المياه الجوفية رغم انجاز بعض مشاريع حفر الآبار الارتوازية لتدعيم القدرات اليومية للبلدية من هذه المادة الحيوية، مشيرا أن انتهاء الأزمة مرهون بإتمام بعض مشاريع التحويلات من سد سوبلة الجاري انجازه بمنطقة مقرة المجاورة، و من سد عين زادة الذي سيدعم ولاية المسيلة بالمياه في غضون السنة القادمة.
فارس قريشي