ربط عدد من رؤساء المجالس الشعبية البلدية بولاية سطيف، خاصة المنطقة الجنوبية على غرار عين ولمان وعين آزال وقلال وبئر حدادة، حل مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، بدخول مشروع التحويلات المائية الكبرى حيز الخدمة، لكن تأخر استلامه لأسباب تقنية، حسب مصالح مديرية الموارد المائية، جعل المواطنين يفتقرون لهذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف منذ عدة سنوات. وعبّر مئات المواطنين عن تذمرهم من جراء التماطل في ربط منازلهم بشبكة المياه الصالحة للشرب، و استنكروا الانقطاعات المتكررة في تزويدهم بالمياه ، بسبب انخفاض المنسوب والاحتياطات المتوفرة من مياه الشرب، مما يضطرهم للجوء إلى أصحاب الصهاريج. التي عرفت أسعارها ارتفاعا محسوسا وتراوح سعر الصهريج الواحد، من 800 دج إلى 1200 دج حسب بعد أو قرب مسافة التوزيع. وقد برر بعض الأميار في حديث مع «النصر» أيضا ندرة المياه بسبب منع حفر آبار ارتوازية جديدة، إلا بعد الحصول على ترخيص يصدر عن مديرية الموارد المائية و يخضع لموافقة لجنة متخصصة، إضافة إلى مشكل آخر يتمثل في غياب الاعتماد المالي المخصص للحفر، الذي بكلف أموالا طائلة.
وطالب عدد من رؤساء البلديات يضرورة أن يتحلى المواطنون بالصبر إلى غاية دخول مشروع التحويلات المائية الكبرى حيز الخدمة، و هو المشروع الذي يطلق عليه اسم مشروع القرن، ويتمثل في جلب المياه الصالحة للشرب من سدين، الأول يقع بمنطقة تابلوط بولاية جيجل والثاني بمنطقة إيغيل أمدا بولاية بجاية، صوب سدين آخرين بولاية سطيف، يقعان بمنطقة ذراع الديس في بلدية تاشودة و الموان ببلدية الأوريسيا. و كلّف مشروع التحويلات الكبرى للمياه الخزينة العمومية أزيد من مليار دولار أمريكي، و قد تجاوزت به الأشغال إجمالا نسبة 80 من المائة، و ستمكن عمليات جلب المياه من السدين من تزويد 15 بلدية شرق ولاية سطيف و7 بلديات تقع في المنطقة الجنوبية منها بالمياه الصالحة للشرب على مدار الساعة.
رمزي تيوري