اشتكى المربون منتجو الحليب بميلة من واقع المهنة الذي يدفع بهم إلى مقاطعتها إن لم تبادر الوزارة الوصية إلى تدارك الوضع وتحسين سبل الدعم والمرافقة. معتبرين الدعم المقدم لهم في الوقت الحاضر عكس شعب النشاط الفلاحي الأخرى بمثابة القيد، الذي يجعلهم غير قادرين على تحسين وضعهم المعيشي و لا تسديد ما يترتب عليهم من ديون، جراء الأعباء المصاحبة للنشاط من أعلاف و مياه، و اقترح عدد منهم رفع سعر اللتر إلى 100 دينار.
المربون شددوا في اللقاء الجهوي حول تطوير شعبة الحليب الذي احتضنته أول أمس دار الثقافة مبارك الميلي في حضور ممثلي عدة ولايات شرقية والسلطات المحلية لولاية ميلة و كذا ممثل وزير الفلاحة والصيد البحري، أوضحوا بأن نزول مستوى منابع المياه بالجهة الجنوبية لولاية ميلة وارتفاع أسعار الأعلاف وأغذية الحيوانات وكذا السعر المتدني الذي تمنحه إياهم الملبنات و الذي لا يتعد سقف 35 دج للتر الواحد، جعلهم في مأزق، فلا هم قادرون على مواصلة النشاط ولا مقاطعته، مقترحين حدا أدنى لسعر اللتر الواحد من الحليب لا يقل عن 100 دج قائلين أنه يجعل نشاطهم متوازنا.
و اعتبر عدد من المتدخلين خلال اللقاء أن السلطات العمومية تتأخر غالبا في تسديد ديون المربين المترتبة عليها والتي تتجاوز عند الواحد منهم 50 مليون سنتم بما يجعلهم عاجزين عن تسديد الديون المترتبة عليهم لدى الممونين ، كما أن أتعاب البياطرة حسبهم غير موحدة ولا معقولة مما يرفع من تكاليف تربية الأبقار الحلوب.
رئيس الغرفة الفلاحية لميلة رد بالدعوة إلى رفع التحدي عبر زيادة الإنتاج و المردودية، مؤكدا على ضرورة التخلص من عقلية الاتكال وانتظار دعم صناديق الدولة مشيرا في السياق إلى ضرورة توجه ملاك الأراضي للانخراط في نشاط شعبة الحليب لما يتمتعون به من مساحات قادرة على الاستجابة لمتطلبات الرعي و العلف بالدرجة الأولى ثم الدعم بالأعلاف وباقي الأغذية المساعدة على رفع الإنتاج والعطاء لدى الأبقار بما لا يقل عن 50 لتر في اليوم للبقرة الواحدة.
مدير المصالح الفلاحية تعهد بإيصال رفقة ممثل الوزارة الوصية انشغالاتهم للوزارة قصد النظر فيها ، قبل أن يفسح المجال لأصحاب ثلاث ملبنات تنشط بالولاية بالتوقيع على العقد الجديد المنظم لكيفية استقبال الحليب وتسديد حقوق المربين والمجمعين ووحدات التحويلات وفق تنظيم جديد دخل حيز التطبيق بداية من شهر أفريل الماضي.
و اعتبر مدير الفلاحة أن التنظيم الجديد أزال الكثير من العقبات التي كانت تعترض منتجي الحليب وأخرت وصول المستحقات لأصحابها في وقت مناسب، مشيرا أن ولاية ميلة تجمع لوحدها قرابة 125 مليون لتر من الحليب يتم تحويل أكثر من 15 مليون لتر منها لوحدات تحويل بالولايات المجاورة مؤكدا بأن التنظيم الجديد من شأنه أن يدفع بالشعبة نحو الأفضل.
إبراهيم شليغم
خلية ولائية لاقتراح رسوم جديدة
تم بولاية ميلة تنصيب خلية ولائية برئاسة الأمين العام للولاية وعضوية رئيس دائرة وادي النجاء ومديري عدة قطاعات منتجة للثروة أو محصلة لها و أمناء عامين لعدد من البلديات ينصب عملها في تقديم أفكار تهدف إلى اقتراح رسوم جديدة لتعبئة الموارد الجباية المحلية حسب خصوصية كل منطقة.
و ذكر مصدر مسؤول بالإدارة المحلية أن اللجنة تعمل أيضا على تثمين الممتلكات المنتجة للمداخيل و كذا العمل على تخفيض نسبة الرسم على النشاط المهني لتشجيع أصحاب الحرف على الخلق والإبداع في مجال تخصصهم والمساهمة في خلق الثروة ومناصب الشغل مستقبلا.
إبراهيم شليغم