قام أمس العشرات من سكان حي لمناهلة و زاوية بن واعر ببلدية مليلي غرب ولاية بسكرة بغلق مقر البلدية و قطعوا الطريق الوطني رقم 46 ب باتجاه عاصمة الولاية باستعمال الحجارة والمتاريس لشل حركة المرور، للمطالبة بتوفير مياه الشرب في شهر الصيام المتزامن مع فصل الصيف. و ذكر المحتجون أنهم تكبدوا معاناة طويلة دون إيجاد حل لنقص المياه المشكلة التي تحولت إلى كابوس مزعج لدى عائلات الجهة من المدينة التي تلقت الوعود المتكررة دون أن تلقى التجسيد. المحتجون انتقدوا تماطل السلطات المحلية في عدم الإسراع في حل المعضلة.
و رغم محاولة السلطات المحلية إقناع المحتجين بالعدول عن موقفهم و فتح مقر البلدية والطريق للحيلولة دون تعطل مصالح المواطنين، إلا أن حاجة السكان الشديدة للمياه دفعتهم إلى مواصلة حركتهم، و لكن بعد تدخل المسؤول الأول على البلدية وتأكيده للمحتجين أن التذبذب في توزيع المياه يعود إلى انخفاض منسوب المياه و وعدهم في المقابل بمراجعة عملية التوزيع و وضع برنامج جديد لتمكين الأحياء المتضررة من التزود بشكل طبيعي قبل التوصل إلى حل جذري للمشكلة، و ذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.
كما شن ليلة أول أمس سكان حي الزبوجة ببلدية سيدي خالد بالجهة الغربية للولاية حركة احتجاجية واسعة قاموا خلالها بقطع الطريق المؤدي إلى مدينة أولاد جلال بوضع الحجارة والمتاريس ما جعل مئات المتنقلين يعلقون لعدة ساعات ليلا، للمطالبة بتحسين ظروفهم الاجتماعية، بعد أن يئسوا من الوعود المقدمة لهم من قبل السلطات المحلية التي لم تسع حسبهم إلى تحسين إطار حياتهم اليومية وتلبية مطالبهم العالقة منذ سنوات. و في مقدمتها مشكلة التذبذب الحاد في التزود بالمياه الشروب و انقطاعها من وقت لآخر، و تزامن ذلك مع الارتفاع في درجات الحرارة الذي يتطلب توفر كميات معتبرة من المياه في شتى الاستعمالات اليومية.
السكان أكدوا أن الحاجة الملحة دفعتهم إلى الاحتجاج، لمطالبة المسؤولين من أجل التدخل الفوري بعد أن أرهقهم اقتناء مياه الصهاريج المكلفة ماديا، زيادة على عدم توفرها على مدار اليوم. و بحسب بعض المحتجين في اتصالهم بالنصر فقد أثارت المشكلة التي يعانونها تذمرهم.
و للحد من استمرار الحركة لساعات أخرى سارعت السلطات المحلية بحضور رئيس الدائرة إلى مكان الاحتجاج، أين جمعها لقاء مع المحتجين وبعد الاستماع إلى انشغالاتهم، وعدتهم بتخصيص الصهاريج لتموينهم بشكل يومي، ما دفع الغاضبين من السكان إلى إنهاء الحركة و فتح الطريق في وجه مستعمليه مع اقتراب موعد السحور، في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل .
ع.بوسنة