تشهد بلدية سوق أهراس هذه الأيام حملة واسعة للقضاء على ظاهرة البناء الفوضوي التي استفحلت كثيرا، حيث تم يوم السبت الماضي هدم توسعتين فوضويتين بحي باولو2 ببلدية سوق أهراس قام صاحباهما بغلق ممر رئيسي يربط الحي بالطريق الوطني رقم 16.
و كشف الوالي على هامش عملية إزالة التوسعتين الفوضويتين أنه تم منذ شهر أوت من العام الماضي هدم 75 بناية فوضوية، و سمح ذلك باسترجاع مساحات معتبرة من العقار العمومي تم استغلالها في انجاز مشاريع مختلفة.
و أضاف محدثنا أن عملية القضاء على كل أشكال البناء الفوضوي تبقى متواصلة، رغم أن العديد من المتحايلين يحاولون الاستفادة من القانون المتعلق بتسوية وضعيات سكناتهم، لكن المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية بولاية سوق أهراس أكد بذات المناسبة أنه أعطى تعليمات إلى لجان الدوائر للتدقيق والتحقيق في الملفات التي يقدمها أصحابها للاستفادة من قانون تسوية البنايات، و هدد الوالي بأن أي تحايل من طرف أصحاب ملفات التسوية سيعرضهم إلى المتابعات القضائية. من جهة أخرى و في إطار القضاء على النقاط السوداء ببلدية سوق أهراس التي تشوه النسيج العمراني، تم اقتطاع أرضية على مستوى منطقة السخونة لاستغلالها كسوق أسبوعي، بعدما تقرر إخراج السوق من داخل المحيط العمراني، حيث كان تواجده داخل تجمع سكني و إداري قد شوه الصورة العمرانية لشارع محمد الشريف مساعدية و شل حركة السيارات به، ناهيك عن تهديده لصحة السكان خاصة و أنه يشهد انتشارا للمذابح السرية غير المراقبة و الإسطبلات العشوائية التي أصبحت تهدد بوقوع كارثة بيئية داخل المحيط الحضري.
مقابل ذلك تم الإعلان من قبل مصالح الولاية عن اقتطاع مساحة 8 هكتارات لإنجاز مقبرة جديدة، حيث أن المقبرة القديمة لم تعد كافية لدفن الموتى أين يضطر الموطنون إلى استغلال القبور القديمة لدفن ذويهم، إضافة إلى كونها تتميز بتضاريس وعرة و يجد المواطنون صعوبة في حفر القبور بها.
ف.غنام