شهد محيط مديرية التشغيل بالحي الإداري الجديد بمدينة المسيلة أمس تنظيم حركة احتجاجية من قبل العشرات من الشباب الموظفين في إطار عقود ما قبل التشغيل الذين أوقفت عقودهم على خلفية مواصلتهم الدراسات الجامعية العليا وذلك بناء على تعليمة من وزارة العمل التي أمرت بإلغاء عقود هذه الفئة من الشباب.
المحتجون من الجنسين منعوا مدير التشغيل من مغادرة مقر المديرية بعدما شكلوا حزاما بشريا أمام باب المديرية طالبوا بضرورة مراجعة هذه التعليمة و إلغائها بعدما تسببت في توقف مصدر رزق أكثر من 800 شاب عبر الولاية الذين يشتغلون في إطار عقود ما قبل التشغيل، أو في إطار الإدماج المهني بسبب تسجيلهم في الجامعات الوطنية قصد مواصلة تعليمهم الجامعي في العديد من التخصصات، معتبرين التعليمة مجحفة في حقهم على اعتبار أن الكثير منهم أمضى ما يفوق الخمس سنوات في مختلف المؤسسات والإدارات ليجدوا أنفسهم مؤخرا مجبرين على التخلي عن منصبهم كونهم قرروا التسجيل في الجامعة من أجل تحسين مستواهم العلمي.
وأصر هؤلاء الذين قدم البعض منهم من بعض بلديات الولاية على مواصلة حركتهم الاحتجاجية إلى غاية إلغاء هذه التعليمة التي قالوا إنها شكلت صدمة بالنسبة إليهم و أدخلتهم في دوامة جديدة من المعاناة خاصة وأن هذه التعليمة صدرت خلال السنة الجارية ولم يعلموا بها سوى الشهر الفارط .
مصدر بمديرية التشغيل أوضح أن تعليمة وردت من الوزارة الوصية بتاريخ 06 جانفي 2016 تفيد بإلغاء عقود الشباب الطلبة ذلك لأن عقود الإدماج المهني موجهة للشباب البطال وليس الطلبة البطالين.
فارس قريشي