أشار عدد من الأساتذة بجامعة جيجل أن تأخر توزيع السكنات الوظيفية بالجامعة و نقص مشاريع السكنات الموجهة لفائدتهم، جعلهم يواجهون مشاكل و متاعب في مجال الإيواء، بينما أوضح ممثل عنهم أن التحقيقات من أجل توزيع 70 سكنا وظيفيا بلغت مرحلة متقدمة، و قال مصدر بالجامعة أن توزيع الحصة سيتم خلال أشهر قليلة.
الأساتذة بجامعة جيجل أوضحوا في حديثهم حول الموضوع بأن أغلبية زملائهم سواء من الولاية أو من خارجها لا يملكون منازل خاصة بهم ، كما أن تأخر مشاريع سكنات عدل بجيجل التي كانوا يعولون عليها، ساهم حسبهم في تفاقم مشاكلهم، و هو الأمر الذي أقلق الكثيرين في ظل نقص البدائل المتاحة للسكن.
و أوضح رئيس لجنة الأساتذة الطالبين للسكن بجامعة جيجل بوجردة نصر الدين للنصر بأنه تم التحقيق في نسبة كبيرة من ملفات الأساتذة الذين سيستفيدون من 70 سكنا وظيفيا، و بأنه تم التأكد حول ورود أسمائهم ضمن الملف الوطني لسكن، لكن اللجنة تنتظر رد جهات خارج الولاية راسلتها في العديد من المرات من أجل استكمال المعلومات التي لابد من التحقق بشأنها.
و ذكر المتحدث بأن اللجنة تعمل على الإسراع من أجل غلق ملف التحقيقات و تقديم القائمة النهائية للمستفيدين من السكنات الوظيفية، و أوضح أن اللجنة إذا تطلب الأمر ستتنقل إلى الجهات التي تتواجد خارج ولاية جيجل من أجل التعجيل في تقديم نتائج التحقيق.
و أفاد نفس المتحدث بأنه تم تحديد قائمة تضم 100 أستاذ مرشحين للاستفادة من السكنات الوظيفية وفق شروط و سلم تنقيط اطلع عليه كافة الأساتذة، مشيرا بأن اللجنة تم تنصيبها بداية شهر جوان من العام الجاري بعد تعيين رئيس الجديد للجامعة، و قد قامت بتحيين الملفات و الإسراع في دراستها و هي الملفات التي قامت بإعدادها اللجنة السابقة، كما أضاف بأنه تم تقديم أزيد من 400 طلب للحصول على سكن وظيفي ، مع وجود طلبات أخرى تنتظر فتح قائمة جديدة للسكنات مستقبلا.
من جهة أخرى أوضح مصدر مسؤول بجامعة جيجل أنه من المنتظر توزيع 70 سكنا وظيفيا بتاسوست خلال الأشهر القليلة المقبلة، حيث عرفت نسبة الإنجاز بها تقدما ملحوظا، حيث لم يتبق منها سوى التهيئة الخارجية بمحيط العمارات.
و في ما يخص المشاريع المستقبلية أوضح المصدر بأنه تم تسجيل تأخر مشروع إنجاز 80 سكنا بالقطب الجامعي الجديد بالعوانة، بسبب الضائقة المالية التي تمر بها البلاد، كما أشار أن السلطات المحلية بالولاية قدمت في السنوات السابقة وعودا بمنح أرضية لإنجاز 50 سكنا لأساتذة الجامعة ، لكن في ظل نقص العقار لم يتم تجسيد ذلك الوعد على أرض الواقع، ليبقى عدد ملفات طالبي السكن من أساتذة في تزايد مستمر لكون الجامعة تحوز على قطب جامعي بتاسوست تم إنجازه خلال السنوات القليلة الماضية، يحتاج إلى أساتذة من مختلف التخصصات و هذا ما سيسبب إشكالا كبيرا في المستقبل إن لم تتدارك الوزارة الوصية هذا الأمر وتسطر برامج سكنية في القريب العاجل.
و يعاني العديد من الأساتذة الجامعيين من خارج ولاية جيجل الكثير من الصعوبات جراء عدم حصولهم على سكنات مستقرة في ظل ما تعرفه المدينة السياحية خلال فترة الصيف من طلبات على كراء السكنات للمصطافين، حيث يجدون صعوبة في كراء المنازل طيلة السنة، و قد زاد تأخر توزيع السكنات الوظيفية من متاعبهم.و ذكر أساتذة جامعيون في اتصالهم بالنصر أن غالبية أصحاب المنازل الذين يستأجرون سكناتهم للإقامة، يعمدون إلى إخراجهم منها خلال فترة موسم الاصطياف من أجل كرائها للمصطافين.
ك.طويل
