شنّ أمس عشرات الشبان القاطنين بقرية سيدي أرغيس بأم البواقي حركة احتجاجية، قاموا خلالها بغلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بقسنطينة مرورا بعين فكرون، وطالبوا السلطات المحلية بتوزيع المحلات التي وعدت بها في إطار سوق مغطى بالقرية.
وهي المحلات التي تبين بأنها لم تنجز بعد والبلدية قطعت شوطا كبيرا لإتمام الإجراءات الإدارية الخاصة بإنجاز السوق.
رئيس البلدية من جهته استنكر قيام شبان القرية بغلق الطريق ،مؤكدا بأن أطرافا حرّضتهم على ذلك خاصة وأن باب مكتبه مفتوح للجميع. المحتجون طالبوا السلطات المحلية بتوزيع المحلات التي وعدتهم بها خلال الأسابيع القليلة المنقضية، والتي وعدوا بتجسيدها على حافة الطريق الوطني رقم 10، معتبرين بأن تأخر السلطات في توزيع المحلات على أصحابها من شباب القرية من الذين تقدموا بملفاتهم دليل على عدم تجسيد الوعود التي قطعت لهم، ما جعلهم يتوجهون لغلق الطريق وشل حركة المرور أمام أصحاب الحافلات والمركبات. عناصر فرقة الدرك الوطني تدخلت من جهتها، وأقنعت المحتجين بفتح الطريق أمام مستعمليه وطالبتهم بتعيين ممثلين عنهم لتنقلهم للتحاور مع رئيس الدائرة بحضور منتخبين محليين. رئيس البلدية السيد خليل موسى كشف للنصر بأن شبان القرية اقترحوا سابقا إنجاز سوق مغطى على حافة الطريق، لتقوم البلدية بالاستجابة لطلبهم وتلغي على الأقل عمليتين وسط المدينة لترصد مبلغ 1.2 مليار سنتيم للتكفل بمطلب الشباب وتخصيصه لإنجاز سوق مغطى بنوعية رفيعة.
“المير” بين بأن البلدية اتصلت بداية بشركة غير أن اقتراحات الأخيرة لم تعجب المجلس البلدي، لتربط اتصالاتها مع شركة ثانية والإجراءات الإدارية جارية لتجسيد المشروع المقترح ميدانيا.
محدثنا أضاف بأن الأمور الإدارية جارية ولم تلقى أية صعوبة تذكر خاصة في ظل المساعدة التي تقدم بها الوالي ومدير الأشغال العمومية، وبحسب “المير” فهناك أطراف هي التي تدفع الشبان للاحتجاج، فالإسراع في إنجاز المشروع من حق الشبان ولكن –يضيف المير- ليس بهذه الطريقة، فالمعنيون الذين لا يزال البعض منهم يحضر في ملفه الخاص بالعملية وأحدهم تقدم عشية أمس الأول بملفه، اختاروا غلق الطريق في الوقت الذي فتحت أبواب الاستقبال يوميا للمواطنين. المتحدث نفسه خلص للتأكيد بأن غلق الطريق تصرف يرفضه المجلس الحالي، وفي حال تكرر المشهد ستتخذ البلدية إجراءات صارمة في حق المحتجين بغلق الطرق.
أحمد ذيب