سكان وادي المالح بالبرج يطالبون باستغلال جزئي لشبكة المياه
أبدى سكان قرية وادي المالح الكائنة بالجهة الشمالية لمدينة برج بوعريريج، استيائهم من التأخر المسجل في دخول شبكة توزيع المياه حيز الخدمة، رغم إتمام أشغال إنجاز الشبكة في الشطر الأول للمشروع منذ عدة أشهر.
و أشار السكان إلى تواصل معاناتهم في جلب المياه لمنازلهم و اكتوائهم بمصاريف إضافية لشراء مياه الصهاريج، رغم إتمام أشغال إنجاز شبكة التوزيع منذ مدة، و توجههم بعديد الشكاوى لسلطات البلدية للمطالبة باستغلال الشبكة المنجزة في تزويد سكناتهم بهذه المادة الضرورية، غير أنهم عادة ما يتلقون ردودا بعدم تشغيل الشبكة المنجزة إلى غاية إتمام المشروع بصفة نهائية و تغطية جميع السكان بشبكة المياه و إتمام الشطرين الثاني و الثالث للمشروع. هذا الوضع ضاعف بحسب المشتكين من معاناتهم و متاعبهم في توفير المياه، و جعلهم يتكبدون مصاريف إضافية في شراء صهاريج المياه، فيما تلجأ أغلب العائلات الفقيرة إلى جلب المياه بالاعتماد على أبنائهم الصغار من آبار الخواص التي أضحت المصدر الرئيسي لتموين السكان بالمياه.
من جانبها أكدت مصادر من بلدية البرج، على تسجيل عدد من المشاريع لفائدة سكان الحي رغم كون سكنات القرية شيدت بطريقة فوضوية، من بينها عملية لتعميم الاستفادة من شبكة المياه الصالحة للشرب، التي لا تزال أشغالها متواصلة لتغطية جميع السكنات في الأشطر المتبقية.
و أبدت السلطات المحلية تسجيل بعض الاحترازات في تسجيل المشاريع من قبل المصالح التقنية على مستوى المديريات المعنية، و ذلك لتشييد بعض المواطنين لسكناتهم بطرق عشوائية تحت مجال الارتفاق المخصص لخطوط الكهرباء ذات التردد العالي، حيث سبق لمصالح مديرية البناء و التعمير تحرير عديد المخالفات ضد أصحاب السكنات التي بنيت دون الحصول على رخصة البناء و بطرق فوضوية تفتقر لأدنى شروط البناء و التعمير، ما أوجد صعوبات كبيرة في توصيلها بمختلف الشبكات و المرافق الخدماتية.
ع.بوعبدالله
سكان من بئر عيسى يغلقون الطريق
قام أمس سكان قرية بئر عيسى ببلدية عين تسيرة شرق برج بوعريريج، بغلق الطريق الرابط بين عاصمة الولاية و بلديات دائرة رأس الوادي، إحتجاجا على استمرار معاناتهم من أزمة العطش وتباعد فترات توزيع المياه لمدة تزيد عن النصف شهر، رغم شكاويهم المتكررة لسلطات البلدية. و عبر المحتجون عن تذمرهم مشيرين إلى استمرار معاناتهم منذ سنوات من مشكل التذبذب الحاصل في توزيع المياه، خاصة خلال فصل الصيف، الأمر الذي يجبرهم على جلب المياه من المنابع و الآبار التابعة للخواص على قلتها، أو الاكتواء بمصاريف إضافية لشراء مياه الصهاريج.
و قد حاول رئيس البلدية و ممثلين عن السلطات المحلية اقناع سكان القرية بإنهاء الاحتجاج و إعادة فتح الطريق في وجه حركة المرور، و الاعتماد على الطرق السلمية في تبليغ انشغالهم من خلال عقد لقاء مع سلطات البلدية و ممثلي المديريات الوصية، غير أنهم رفضوا جميع هذه المساعي و تمسكوا بمواصلة احتجاجهم إلى حين الالتفات لانشغالهم من خلال تدعيم حصص القرية بالكميات الكافية من المياه، مشيرين إلى طرح هذا الانشغال في الكثير من المرات و مراسلة جميع السلطات المعنية دون جدوى .رئيس بلدية عين تسيرة في تصريح لجريدة النصر، ذكر أنه تم تسجيل تذبذب في عملية توزيع المياه خلال الأيام القليلة الفارطة، نجم عن إطلاق أشغال ربط قريتي بئر جليلة و بئر لحلو بشبكة المياه الصالحة للشرب انطلاقا من القناة الرئيسية التي تمون سكان بلدية عين تسيرة من تيكستار، مما أثر على عملية تموين البلدية بالمياه و أدى إلى تذبذب عمليات التوزيع.
كما أشار إلى تراجع منسوب المياه بالآبار المتواجدة على مستوى البلدية، و غور مياه البئرين المتواجدين بقرية بئر عيسى، موازاة مع الارتفاع المسجل في درجات الحرارة ودخول فصل الصيف، ما زاد من متاعب مصالح البلدية في توفير هذه المادة الضرورية و دفعها إلى الاعتماد على برنامج توزيع بين الأحياء السكنية تصل فيه مدة الانقطاع لفترات تتراوح بين خمسة أيام و أسبوع .
ع/بوعبدالله