اعتبر أمس رئيس أمن ولاية سطيف، عميد أول للشرطة محمد أخريب، أن مصالح شخصية كانت السبب وراء نشوب أحداث العنف خلال مباراة وفاق سطيف أمام صانداونز الجنوب إفريقي، لحساب المباراة الأولى لرابطة الأبطال الإفريقية، و هي الأحداث التي ترتب عنها إقصاء الفريق من المنافسة بقرار صدر عن لجنة الانضباط التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أمس الأول.
المسؤول الأمني ذكر أمس خلال ندوة صحفية بأن أغراضا و غايات شخصية طغت على المصلحة العامة خلال نفس الأحداث، مؤكدا توقيف قرابة 25 مناصرا عقب المباراة، وضعوا تحت النظر واستجوبوا، و قد تم إطلاق سراحهم نافيا إيداعهم رهن الحبس المؤقت، في انتظار مثولهم أمام العدالة ريثما ينتهي التحقيق معهم.
و أوضح المتحدث بأن التحقيقات مستمرة للكشف عن هوية المحركين الحقيقيين لأحداث الشغب، مضيفا بأن مصالح الشرطة وراء اقتراح قرار منع 34 مناصرا من دخول ملعب 8 ماي 45 نهائيا، وأضاف في ذات الصدد «استندنا إلى تقارير وصور و أشرطة فيديو للكشف عن هوية المشاغبين، و أغلبهم معروفون بسوابقهم في ميدان الشغب»، و أشار ذات المسؤول إلى غلق بعض منافذ دخول وخروج الأنصار، على غرار المنفذ المفترض وجوده بالمدرج المكشوف الكبير. كما تأسف على تسجيل مصابين في صفوف أفراد الأمن منهم 5 عناصر أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة، أحدهم تكفلت به المديرية العامة لإجراء فحوصات دقيقة على مستوى إحدى العيادات الخاصة بالعاصمة، بسبب إصابتهم على مستوى العين، أما بقية المصابين حسبه، و المقدر عددهم بحوالي 15 شرطيا فقال أن حالتهم لم تكن تستدعي القلق.
وذكر رئيس أمن الولاية ، بأن تنصيب كاميرات المراقبة على مستوى الملعب، سيسهل من عمل مصالحه، قصد التحكم في الجمهور وحصر أعمال الشغب، لكون مصالح الأمن جندت إمكانات بشرية قاربت ألف رجل شرطة خلال المباراة.
توقيف مسربي أسئلة الباك
كما كشف رئيس أمن ولاية سطيف، خلال نفس الندوة، عن تمكن مصالح الشرطة مؤخرا، من توقيف شخص من ولاية قسنطينة، حاول الاحتيال من خلال التقدم ببلاغ، مفاده تعرض مركبته للسرقة بحي 1000 مسكن ببلدية سطيف، و ذكر بأنه ركنها وعاد لكنه لم يجدها، موضحا بأنه اقتناها عن طريق قرض «أونساج»، ليتم فتح تحقيق، أثبت بأن المعني تعرض لحادث مرور ببجاية على متن مركبته التي ادعى سرقتها، و قام ببيعها بولاية الجزائر العاصمة، ليقر بأنه حاول التهرب من تسديد قرض أونساج وأوقف وأحيل أمام العدالة.
كما أفاد المصدر أن مصالح الأمن عالجت مؤخرا، قضية تسريب امتحانات الباكالوريا، و قد أوقفت فرقة محاربة الجريمة الإلكترونية، شخصين قاما بنشر أسئلة الامتحان، قبل نشرها أو دقائق بعدها، فتمت متابعتهما وأنجز ضدهما ملف أحيل على العدالة.
رمزي تيوري