والي باتنـــة يهدد بإلغاء صفقــــات مشاريع متأخـــرة
طلب أمس، والي باتنة خلال زيارته لبلديات بوزينة وثنية العابد و أريس، من مقاولات تتولى إنجاز مشاريع في قطاع السكن والأشغال العمومية، برفع وتيرة الأشغال والتقيد بالآجال المحددة، مهددا بفسخ عقودها بعد تسجيل تأخر في الأشغال، كما أمهل المسؤول الأول للهيئة التنفيذية بالولاية، سبعة مستثمرين استفادوا من امتيازات العقار الصناعي والأملاك الشاغرة بأريس دون أن يجسدوا مشاريعهم بسحب الاستفادات مانحا إياهم آجالا إلى غاية الخامس عشر من شهر أوت المقبل.
والي باتنة، ألح على ضرورة استكمال مشاريع القطاع التربوي قصد تسليمها في موعدها مع بداية الدخول المدرسي المقبل، منها مشروع إنجاز ثانوية ببلدية بوزينة التي بلغت نسبة الإنجاز بها 90 بالمائة، حيث أبدى الوالي ارتياحا لوتيرة الإنجاز، وبذات البلدية وقف ذات المسؤول على سير مصلحة التنظيم والشؤون العامة فيما يتعلق بتسليم رخص السياقة و جوازات السفر.
الوالي خلال تفقده لمشروع إعادة الاعتبار للطريق الولائي 54 الذي يربط بوزينة بثنية العابد على مسافة 08 كلم، أبدى سخطا وامتعاضا من تأخر الأشغال، ما جعله يهدد مقاولة الإنجاز بفسخ الصفقة و استخلاف المقاول في حال لم يدفع بوتيرة الأشغال في ظرف أسبوع.
و وقف ذات المسؤول خلال تنقله لبلدية ثنية العابد على طريقة سير عملية تسليم رخص السياقة بمصلحة التنظيم والشؤون العامة بمقر البلدية، قبل أن يعاين مشاريع في قطاع التربية منها مشروع إنجاز قاعة متعددة الرياضات بالثانوية، وإنجاز قسمين للتوسعة بمدرسة قرية تافرنت بالإضافة إلى مشروع إعادة الاعتبار للطريق الولائي 54 ب. و عاين الوالي أيضا مشاريع تربوية ببلدية أريس التي شدد بها على ضرورة تسليم الهياكل المنجزة قبل الدخول المدرسي المقبل، حيث تفقد مشروع توسعة أربعة أقسام بإكمالية مزاتة، ومجمع مدرسي بأريس الجديدة، كما عاين طريقة سير المصلحة البيومترية بالفرع البلدي لحي أول نوفمبر، وكان قد عاين بأريس أيضا ورشتي 316 سكنا اجتماعيا و 63 سكنا تساهميا، وهي المشاريع السكنية التي أسندت لأربع مقاولات وقد لاحظ الوالي تقاعس مقاولتين، الأمر الذي جعله بهدد باتخاذ إجراءات ضدهما في حال عدم تحريك الأشغال في ظرف أسبوعين.وبمقر بلدية أريس، عقد الوالي لقاء مع المستثمرين الخواص المستفيدين من أوعية عقارية بالمنطقة الصناعية، والمتحصلين على الأملاك الشاغرة من أجل استغلالها في نشاطات مختلفة، منها بالخصوص إنتاج الأعلاف، وقد تبين خلال اللقاء تأخر سبعة مستفيدين في تجسيد مشاريعهم، وطرح بعضهم انشغالات وعراقيل منها عدم تحصلهم على رخص البناء والاستغلال.
وأمام هذه الوضعية وعد الوالي بالتكفل في أسرع وقت بالانشغالات المطروحة، و هدد في الوقت نفسه المستثمرين الذين لم ينطلقوا في مشاريعهم بعد أن استفادوا من مختلف الامتيازات بسحب العقارات منهم. المسؤول كشف عن تنظيم لقاء اليوم الخميس يجمع كافة المستثمرين بالمناطق الصناعية عبر ولاية باتنة إلى جانب كافة الفاعلين من مسؤولي المصالح التقنية، من أجل التوصل إلى نمط سير موحد، وضبط رزنامة عمل لتجاوز العقبات، مؤكدا سهر السلطات العمومية على بعث القطاع الصناعي. يـاسين/ع
فيما اتهم مدير العيادة بروفيسورا بتحريض المتربصين
الأطباء المقيمون بعيادة التوليد بوعتورة يحتجون
نظم صبيحة أمس، العشرات من الأطباء المقيمين المتربصين بعيادة التوليد الجهوية الشهيدة مريم بوعتورة بباتنة، وقفة احتجاجية بساحة العيادة، للمطالبة بتحسين ظروف التربص والتكوين وتوفير الإمكانيات اللازمة، و هي الوقفة التي نفى مدير المؤسسة الصحية في تصريح للنصر، أن تكون أسبابها ظروف التربص، وإنما جاءت حسبه بتحريض من طرف طبيب بروفيسور يعمل بالمؤسسة و يشرف على تربص الأطباء المقيمين، مؤكدا وقوف لجنة وزارية على ذلك.
الأطباء المقيمون دخلوا في إضراب منذ ما يزيد عن عشرين يوما، لم يلتحقوا طيلتها بالعيادة، لكنهم قرروا أمس تنظيم وقفة احتجاجية عند مدخل العيادة التي تستقبل يوميا عشرات الحوامل من مختلف الولايات الشرقية، و طالب الأطباء المتربصون بتحسين ظروف التكوين بالعيادة منددين بما اعتبروه إهمالا و تهميشا لهم.
مدير المؤسسة الاستشفائية للتوليد الأم والطفولة، قال في تصريح للنصر، بأن المحتجين يعتبرون غائبين عن مناصب التربص ووجه أصابع الاتهام لبروفيسور يشرف على الأطباء المحتجين، بالوقوف وراء تحريضهم على الغياب، وأضاف بأن الغياب لا يمكن اعتباره احتجاجا بحكم أن الأطباء المقيمين هم متربصون بالعيادة وليسوا موظفين، مؤكدا بأن العيادة تضمن خدماتها بصفة عادية بالاعتماد على أطبائها.
وأرجع مدير عيادة التوليد سبب تحريض البروفيسور للطلبة إلى خروقات وقفت عليها الإدارة، و كذا لجنة وزارية تأكد لها بالأدلة الدامغة اشتغاله في العيادات الخاصة، و ثبت لها تخليه عن منصبه، وكذا عدم إشرافه على الأطباء المقيمين بالإضافة لتورطه في علاقات مشبوهة مع مخابر حليب رضع أجنبية، وأضاف ذات المسؤول، بأن البروفيسور ضغط على الطلبة بدفعهم للاحتجاج، مستخدما نقاط التربص كورقة ضغط.
من جهتنا حاولنا الاتصال بالبروفيسور المعني غير أن ذلك تعذر علينا، وقد علمنا من محيطه، بأنه قد احتج بدوره ضد مدير عيادة التوليد، بسبب ما اعتبره تماديا في استخدام السلطة ضده و ضد طلبته من الأطباء المقيمين. يـاسين/ع
احتجوا على غياب الشبكات منذ عامين
مستفيدون من سكنات تساهمية يغلقون الطريق ببريكة
احتج صبيحة أمس، العشرات من المواطنين القاطنين بحي 90 مسكنا تساهميا ببريكة، بغلق الطريق الرئيسية المؤدية نحو وسط المدينة بالمدخل الجنوبي باستعمال الحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية ومنعوا حركة سير المركبات.
و حسب مصادر مطلعة فإن سبب هذه الحركة الاحتجاجية يعود إلى الوضع المزري الذي يعيشه سكان الحي منذ تاريخ استلامهم لتلك الشقق قبل نحو عامين، حيث تفتقد لشبكة الكهرباء والغاز بالإضافة إلى عزلتهم بسبب غياب شبكة الهاتف الثابت والانترنت.
وحسب المصادر ذاتها فإن هذه النقائص أثرت كثيرا على المواطنين القاطنين بالحي رغم أنه كان يفترض بهم استلام تلك السكنات وفق الشروط المتفق عليها مسبقا، خاصة وأنهم قاموا بدفع المستحقات المالية المترتبة عليهم، و ذكر السكان المحتجون أنهم يعتمدون على حلول ترقيعية من أجل ربط سكناتهم بكوابل الكهرباء، انطلاقا من الأحياء المجاورة وذلك رغم المخاطر الكبيرة التي تترتب عن ذلك.
و قال السكان أن الظروف التي وصفوها بالصعبة والمزرية دفعتهم إلى غلق الطريق من أجل إيصال انشغالاتهم ومطالبهم للمسؤولين والجهات المعنية بهدف التدخل لإنهاء معاناتهم.
السلطات المحلية قامت بفتح حوار مع المحتجين و تم استقبالهم من طرف رئيس الدائرة، الذي أكد في اتصال مع «النصر» بأن المشاكل التي يعاني منها سكان الحي تقع مسؤوليتها على المرقي العقاري الذي قام بإنجاز المشروع.
و حسب المسؤول ذاته فإنه قد أمر بتدخل المصالح المعنية على غرار شركة توزيع الكهرباء من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها المواطنون، بالإضافة إلى الإسراع في تلبية مطالبهم والانطلاق في المشاريع التي تأخرت من أجل ضمان استفادتهم بمختلف الشبكات الحيوية.
ب.بلال