العثور على أرشيف المرضى لمستشفى عين البيضاء في القمامة
طالبت أمس نقابتا الأطباء العامون والمختصون ونقابة العمال بمستشفى زرداني صالح بعين البيضاء بأم البواقي، وزير الصحة بإيفاد لجنة للتحقيق وتقصي الحقائق في ما يتعلق بموضوع قيام إدارة المستشفى برمي أرشيف المرضى الخاص بالسنوات الثلاث المنقضية في القمامة. مراسلة النقابتان المنضويتان تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين الموجهة لوزير الصحة والسلطات الولائية والتي تحصلت النصر على نسخة منه، بين من خلالها محرروها بأن قمة الاستهتار والتسيب واللامبالاة في تسيير ملفات المرضى ترجمه بوضوح قيام إدارة المؤسسة برمي أرشيف المرضى خلال سنوات 2011 و2012 و2013 في القمامة، وجعل أسرار المرضى في متناول كل مواطن يزور المستشفى. وبينت المراسلة بأن الإجراء المعتمد في التعامل مع ملفات المرضى المتواجدة في الأرشيف، هو أن يتم حرقها بعد أن تمر عليها فترة 10 سنوات بعد إخطار الجهات القضائية وبعد تقييد كل المعطيات الطبية في سجل خاص، على أن يتم الحرق بحضور لجنة مختصة.
الفرعان النقابيان طالبا بتشكيل لجنة وزارية للتحقيق في الحادثة، ومعاقبة المتسببين فيها وعلى رأسهم مدير المستشفى الذي أعطى أمرا برمي وثائق المرضى في القمامة. مدير المستشفى السيد عزوق الطيب المتهم الأول في هذه القضية، تساءل في حديثه للنصر عن الصلة التي تربط النقابات بموضوع الأرشيف داخل المستشفيات، مؤكدا بأن الإدارة فقط هي التي تهتم بهذا الموضوع، فالمواطن عندما يود البحث عن وثائق ضمن ملفه الطبي يتقدم للإدارة وليس للنقابات.
محدثنا كشف بأن الفرعين النقابيين يبحثان عن خلق البلبلة في المؤسسة، التي تسير الأمور داخلها بصورة جيدة .
المدير أشار إلى أن مصلحة الأرشيف استحدثت سنة 2008 والملفات تحفظ فيها بطريقة قانونية، مختتما حديثه بالتأكيد على أن مدير الصحة أوفد لجنة ولائية وقفت على حقيقة القضية.
أحمد ذيب