هجرت المؤسسة المكلفة بالتهيئة الحضرية لحي القماص بقسنطينة موقع المشروع منذ أزيد من عشرة أيام، ما تسبب في تدهور المحيط العام و خلّف استياء شديدا في أوساط السكان الذين طالبوا الوالي بالتدخل.
و قد قام الوالي بزيارة ميدانية إلى الحي الصائفة الفارطة، أين أشرف على منح استفادات من الإعانات المالية لسكان الشاليهات، و تفقد وتيرة أشغال مشروع التهيئة الحضرية الذي رصد له مبلغ يتجاوز 20 مليار سنتيم، حيث تلقى شروحات من مدير التعمير السابق حول نسبة تقدم الأشغال التي وصلت آنذاك إلى 25 بالمائة، كما أمر بمضاعفة وتيرة الإنجاز لإنهاء معاناة السكان، إلا أن المشروع توقف مرة أخرى.
و ذكر مواطنون للنصر بأنهم تفاجأوا قبل 10 أيام بقيام المقاولة و هي مؤسسة عمومية، بحمل عتادها و مغادرة الحي دون رجعة، حيث ذكروا بأن الطرقات تدهورت وضعيتها بشكل كبير بعد إزالة الطبقات السطحية لها، كما تسبب الأمر أيضا في تسربات مائية حوّلت المكان إلى برك للمياه، ما صعب من حركة مرور المركبات و الراجلين على حد سواء، و هو ما لاحظناه بعين المكان، مشيرين إلى أن سبب مغادرة الشركة للمشروع، قد يكون عدم تلقيها لمستحقاتها المالية العالقة، بحسب ما تحصلوا عليه من معلومات من بعض العمال.
و وصف محدثونا حيّهم بالمنسي و ناشدوا الوالي بضرورة التدخل وإصلاح الوضع، خاصة و أن المكان يفتقر إلى أدنى ضروريات العيش من طرقات وإنارة و نظافة، بحسب قولهم، فيما حاولنا الاتصال بمدير التعمير للحصول على توضحيات منه لكن تعذر علينا ذلك، على الرغم من محاولاتنا المتكررة.
لقمان/ق