50 عائلة تشكو العطش ببلدية بوطي السايح في المسيلة
تشكو حوالي 50 عائلة تقطن بقرية الحوالة ببلدية بوطي السايح في ولاية المسيلة من متاعب كثيرة في حياتها اليومية و العديد من النقائص، التي تقول أنها تشكل هاجسا يوميا وعلى رأسها أزمة عطش استمرت لسنوات طويلة رغم إنجاز شبكة لتوزيع المياه بالقرية.ويقول ممثلون عن العائلات التي تقطن بقرية الحوالة التي تبعد بحوالي 04 كلم عن مقر بلدية بوطي السايح أن اعتمادهم على اقتناء صهاريج المياه ضاعف من معاناتهم و زاد من تكاليف المعيشة، خصوصا و أنهم مضطرون لتخصيص مبالغ مالية باهظة لشراء صهاريج المياه التي تزيد عن 800 دج مرة كل ثلاثة أيام، في ظل محدودية دخل الكثير من تلك العائلات، التي تعتمد في عيشها على تربية المواشي والزراعة والتي تعرف هي الأخرى الكثير من الصعوبات في مجال نقص مياه السقي بفعل حالة الجفاف.
و ذكر سكان من قرية الحوالة أن الطريق المؤدي إلى القرية غير معبد و يضيف بوضعيته المتدهورة متاعب أخرى لسكان القرية، حيث كان محل طلبات متكررة رفعها السكان إلى السلطات المحلية من أجل القيام بعمليات لإصلاحه، ولكن رغم تعاقب المجالس البلدية إلا أن الفرج تأجل لأكثر من مرة، مثلما يضيف السكان في شكاويهم المرفوعة للسلطات.
و قال ممثلون عن السكان أن البعض منهم أمام هذا الواقع لا يزالون يعتمدون على الحمير كوسيلة لنقل البضائع و المتاع، وأما البعض الآخر من السكان و الذين يعتبرون من المحظوظين فتمكنوا من اقتناء مركبات كثيرا ما تتعرض للأعطاب من جراء تدهور حالة الطريق.
و نقلت شكاوى السكان صورا أخرى للمعاناة التي قالوا أنها توسعت إلى تلاميذ الطور الابتدائي الذين يتنقلون على مسافات طويلة للوصول إلى المؤسسات التعليمية بمقر البلدية بوطي السايح، والذين يقدر عددهم بحوالي 80 تلميذا، ما جعلهم يطالبون في كل مرة بضرورة إنجاز مدرسة ابتدائية بالقرية للتقليل من عبء تنقل الأطفال الصغار يوميا إلى مقر البلدية للدراسة، ناهيك عن مشاكل الصحة التي تعد هي الأخرى ضمن انشغالات السكان اليومية في القرية على اعتبار أنهم يتنقلون في بعض الحالات العلاجية البسيطة وعند تعرضهم إلى التسممات العقربية إلى العيادة بمقر البلدية، وأحيانا إلى مستشفى سيدي عيسى على مسافة 25 كلم، وهو ما جعلهم يطالبون بتقريب الخدمات الصحية من خلال إنجاز قاعة علاج بالمنطقة.
و قد حاولنا طيلة زوال الأمس الاتصال برئيس بلدية بوطي السايح، لمعرفة موقف المجلس البلدي من المشاكل التي يعانيها سكان قرية الحوالة، إلا أن هاتف البلدية ظل يرن دون مجيب لوقت طويل، بعدما قيل لنا في اتصال سابق أن رئيس البلدية في عطلة.
فارس قريشي