ناشد عمال قطاع التربية الذين أحيلوا على التقاعد السنة الماضية بولاية تبسة والذين يتجاوز عددهم 400 متقاعد، الجهات المسؤولة، بالإسراع في صرف منحة التقاعد المقدرة بـ25 مليون سنتيم، والتي تمنحها اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، وهذا بعد أن سجلت تأخرا كبيرا في عملية صرفها بالرغم من أنهم أودعوا ملفاتهم لدى اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية منذ عدة أشهر. بينما قالت مصادر مسؤولة أن وضعية المتقاعدين من قطاع التربية بتبسة بين يدي اللجنة الوطنية و أن صب منحة التقاعد سيتم قريبا. ولم يخف المتقاعدون تذمرهم من هذا التأخير، قائلين أنهم سئموا من الانتظار الطويل لهذه المنحة رغم ضآلتها، مضيفين بأنهم كلما استفسروا عن موعد صرف هذه المنحة يتلقون وعودا بقرب ذلك ولكن الواقع شيء آخر، وهو ما دفعهم إلى التنديد بتأخر اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية في صرف منحة التقاعد لهم، والتي اعتبروها حقا من حقوقهم، لاسيما وأن هذه الأموال كانت تقتطع شهريا من كتلة أجورهم خلال سنوات عملهم، مستغربين تنظيم رحلات للعمرة لفائدة الآلاف من عمال التربية ، وصرف منح أقل شأنا من منحة التقاعد دون مراعاة الأولوية في صرف أموال الخدمات الاجتماعية. وقد نقلنا انشغال المعنيين إلى مسؤولي لجنة الخدمات الاجتماعية لولاية تبسة، للاستفسار عن هذا التأخر في صبّ المنحة لهؤلاء المتقاعدين ، أين أكد لنا أحد أعضاء اللجنة أن صبّ المنحة في الحسابات البريدية للمتقاعدين أصبح وشيكا، بعد أن حولت اللجنة الوطنية الملفات إلى اللجنة الولائية التي تنتظر الغلاف المالي المخصص للمعنيين، حيث كان دور لجنة الخدمات على المستوى المحلي سابقا يقتصر على تحويل الملفات إلى اللجنة الوطنية، كما أن العملية تتأخر عادة بسنة واحدة نظرا لكثرة الملفات على المستوى الولائي، والتي تحتاج لدراسة متأنية .
ع.نصيب