اعترفت مصالح بلدية منعة جنوب شرق ولاية باتنة، بتسجيل عجز في تجسيد مشروع الطريق الاجتنابي الذي وعدت به السلطات والوزارة الوصية قبل نحو عامين، لفك الخناق الذي يعاني منه سكان المنطقة، و قد أكد ملاك أراضي يقطعها الطريق عن تنازلهم دون مقابل عن قطع من ممتلكاتهم لفائدة المشروع.و تطرق رئيس البلدية في تصريح للنصر إلى الوضع الصعب الذي يشهده وسط المدينة من حيث ازدحام خانق في حركة المرور خاصة في فصل الصيف وتحديدا في أوقات جني المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها المنطقة.
و قد تزايدت الحاجة إلى طريق اجتنابي بمنعة التي يتواجد بها مصنعان أحدهما للآجر و الآخر لإنتاج المعجون الغذائي بسبب كثرة نشاط وسائل النقل الثقيلة.
و رئيس البلدية قال أن الطريق الوحيد المستعمل عرضه 4 أمتار فقط و هو مخصص لمرور جميع أنواع المركبات، مما خلق ضغطا كبيرا على وسط المدينة وانعكس سلبا على بعض الشبكات الحيوية على غرار شبكة الصرف الصحي التي تتضرر في كثير من الأحيان بفعل مرور الشاحنات، أين أكد لنا بأن مصالحه تقوم في كل مرة بأعمال الصيانة مما أثقل كاهل الخزينة و عرقل تمويل مشاريع أخرى.و أبرز المير الأسباب التي أدت إلى عرقلة تجسيد مشروع الطريق الاجتنابي و ذكر أن مصالح البلدية تنتظر مقرر تسجيل العملية من طرف ولاية باتنة للانطلاق في إنجاز الدراسة المتعلقة بالمشروع حيث لم تستلمها البلدية لحد الآن.
و كان وزير الأشغال العمومية قبل نحو عامين خلال زيارته للمنطقة قد أكد على ضرورة إنجاز هذا المشروع نظرا لأهميته الكبيرة وأكد على تسجيله من ميزانية الولاية.
و أوضح رئيس بلدية منعة بأن طول الطريق مبدئيا لن يتجاوز 7 كلم و سيقطع عدة أراضي تابعة للخواص، مؤكدا في هذا السياق بأن جميع ملاك الأراضي المعنيون قد وافقوا على التنازل عن أراضيهم دون مقابل مادي في سبيل الإسراع في تجسيد هذا المشروع، الذي يبقى أمل السكان لإنهاء معاناتهم مع الازدحام الذي تعاني منه البلدية.
ب.بلال