الانطـلاق في عمليـة إعــادة الاعتبــار للمدينـة القديمـة بسكيكــدة
انطلقت أمس عملية إعادة الاعتبار وترميم المدينة القديمة بسكيكدة، على مستوى الشارع الرئيسي ديدوش مراد أو المعروف بالأقواس، حيث من المقرر أن تمس في بداية الأمر أربع عمارات بها 19 مسكنا، و16 محلا تجاريا، ضمن 14 حصة من مجموع 127 بناية قديمة تشتمل على 604 مسكنا.
عملية الترميم تأتي بعد انتهاء الدراسة من طرف المجمع الجزائري ممثلا في هيئة الرقابة التقنية للبناء للشرق، ومكتب الدراسات الاسباني أكيدوس، وخلال إشرافه على انطلاق العملية بالحي العتيق حومة الطليان أكد والي الولاية بأن عملية الترميم تم إسنادها إلى مؤسسة وطنية محلية مؤهلة في هذا المجال، كاشفا بأنه سيتكفل بوضعية القاطنين في البنايات الهشة التي تخضع للترميم عن طريق ترحيلهم إلى سكنات جديدة، ضمن الحصص التي يتم توزيعها قريبا. ويعد مشروع إعادة الاعتبار للمدينة القديمة من أضخم المشاريع التي استفادت منها مدينة سكيكدة، ويأتي تنفيذا لتعليمات الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته للمنطقة جانفي 2014، أين أمر السلطات الولائية آنذاك بالإسراع في إيجاد حل للمدينة القديمة سواء بتهديمها أو إعادة ترميمها مع ترحيل قاطنيها إلى سكنات جديدة، وقد خصص للمشروع غلاف مالي يقدر بـ 1.5 مليار دج يشمل الدراسة وأشغال الانجاز التي تم تقسيمها إلى 24 حصة واشتملت الدراسة على الأشغال الاستعجالية المؤقتة التي تهدف إلى تأمين محيط التدخل، وحماية الأشخاص والممتلكات من خطر انهيار بعض البنايات التي تتطلب التدخل العاجل لكون تلك الأشغال لا تتكيف قانونيا مع آجال ابرام الصفقات العمومية. وستمكن هذه العملية وفق ما هو متفق عليه في الاتفاقية مع مقاولة الانجاز إلى إعادة البنايات إلى حالتها الأصلية مع المحافظة على التصاميم والأشكال الهندسية للنسيج العمراني القديم. كمال واسطة