إلـغــاء أربـعــة عقــود امتــيــاز من أراض موجـهــة للاستــثـمــار
توعد عبد الغني فيلالي والي سوق أهراس الذين يقدمون مشاريع استثمارية وهمية بغية الحصول على العقار دون إتمام المشاريع. وعلى هامش حفل توزيع عقود الامتياز على 20 مستثمرا لمشاريع جديدة يوم الأحد المنصرم أكد ذات المسؤول أنه سيكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه بأن يقدم مشروعا على ورق فقط من أجل الاستيلاء على العقار، وفي هذا الصدد كشف ذات المتحدث انه سيتم إلغاء أربعة عقود امتياز بعد اكتشاف أن أصحابها لم يلتزموا بعملية الانجاز وفق ما هو منصوص عليه في العقد. وخلال اللقاء تم منح 20 عقد امتياز لمشاريع جديدة مست قطاع الفلاحة والخدمات و الفندقة تضاف إلى 11 مشروعا تم منحها خلال شهر جوان المنصرم وقد أكد المسؤول الأول عن الولاية انه سيتم في الأيام القليلة القادمة تنصيب ورشة على مستوى ديوانه تضم مسؤولي كل القطاعات والبلديات والمصالح التقنية تحت إشرافه مباشرة تقوم بدعوة كل مستثمر تحصل على عقد امتياز لكنه لم يباشر عملية الانجاز للوقوف على العوائق التي حالت دون مباشرته عملية الانجاز، وستعمل هذه الورشة على حل بشكل فوري كل مشكل يكون سببا في تعطيل الانطلاقة الفعلية للمشروع والعمل على مرافقة صاحب المشروع إلى غاية الانتهاء من عملية الانجاز وحتى دخوله حيز التنفيذ.ومن خلال هذه العملية سيتم غربلة المشاريع التي لدى أصحابها نية إقامة مشروع استثماري من دونهم و إذا لم تتوفر النية لإقامة المشروع سيتم إلغاء العقد وتحويل الملف للعدالة ، من جانب آخر كشف ذات المتحدث خلال هذا اللقاء أن عملية منح عقود الامتياز أصبحت لا تستغرق خمسة عشر يوما وهو وقت قياسي، حيث تم تجنيد كل الجهات الإدارية التي لها علاقة بمنح عقود الامتياز بمختلف القطاعات مقابل ذلك أكد أن منطقة النشاطات ببلدية بئر بوحوش ستعرف توسعة في المساحة نظرا للطلبات المتزايدة عليها من طرف المستثمرين.
وفي هذا الصدد وجهت طلبات لكل من وزارتي الداخلية والصناعة من أجل تدعيم الولاية بغلاف مالي لانجاز مشروع التهيئة بهذه المنطقة في انتظار ذلك دعا المسؤول الأول رجال الأعمال وأصحاب المقاولات إلى عمل تطوعي لانجاز مشروع التهيئة بهذه المنطقة على غرار العملية التطوعية التي كللت بالنجاح لانجاز طريق اجتنابي بالطريق الوطني رقم 16 بجوار المحطة البرية أين لبت المقاولات دعوة المسؤول الأول عن الولاية لانجاز 1.5 كلم بالتطوع وبعد هذه التجربة جدد ذات المسؤول دعوته مرة أخرى لإنجاح عملية تطوعية لانجاز مشروع التهيئة بمنطقة النشاطات ببلدية بئر بوحوش، وقد ذكر ذات المتحدث أن إمكانيات الولاية المتوفرة تبحث عن مشاريع جادة تنهض بالقطاع الفلاحي والسياحي والصناعي. وحسب ذات المسؤول فان القطاع الفلاحي سيحظى بالعديد من المشاريع الاستثمارية وسيخلق أقطابا على مستوى العديد من البلديات على غرار استغلال التين الشوكي ببلدية سيدي فرج وزراعة نبتة الزعفران المطلوبة في السوق الدولية، حيث أكد أن واحد غرام من الزعفران سعره 30 أورو من جانب أخر أشار ذات المصدر أن انجاز مصنع الفوسفات ببلدية واد الكبريت سيفتح آفاقا اقتصادية واعدة على المنطقة الجنوبية للولاية خاصة وأن هذه المنطقة ستعرف كذلك إنشاء المنطقة الصناعية، وسيحقق هذا المشروع توازنا كبيرا ويساهم في خلق مناصب شغل ويتربع المشروع على مساحة تقدر ب650 هكتارا علما ان مادة اسيد الفوسفوريك التي سيوفرها هذا المصنع يصل سعرها في السوق الدولية إلى 700 دولار للطن الواحد ، للإشارة المفاوضات ما زالت جارية لتحديد الشريك الأجنبي الذي سيكون طرفا في انجاز هذا المشروع الضخم الذي سيفتح آفاقا كبيرة على الولاية والولايات المجاورة.
ف/ غنام