سكـان يحتجـون على انهيار أنظمـة الحمايـة من الفيضــانــات
دعا سكان عدة أحياء بالقرى و المدن الرئيسية بقالمة إلى تدخل المسؤولين المحليين لإصلاح الطرقات و الأرصفة المتضررة من الفيضانات عقب عاصفة ماطرة اجتاحت المنطقة خلال الساعات الماضية و ألحقت أضرارا معتبرة بأنظمة الحماية من الفيضانات التي عجزت عن التحمل و تعرضت للانسداد بعد أن غمرتها السيول المحملة بالحجارة و الطين بأكثر من مدينة و قرية. و قال مواطنون من مدن قالمة، الركنية، حمام دباغ، وادي الزناتي و بوحمدان و مناطق أخرى بأنهم يعيشون وضعا بائسا و مقلقا بعد أن دمرت الفيضانات الطرقات و الأرصفة و غمرت الفضاءات العامة بالأوحال و الحجارة و عرقلت حركة السير و حاصرت عدة منازل واقعة بالمنحدرات. و أضاف السكان المتضررون بأن السيول قد عرت الخنادق الترابية التي تركتها شركات البناء وسط الأحياء السكنية و أحدثت بها انهيارات كبيرة و حولتها إلى شعاب و مجاري معيقة لحركة السير و خاصة بالأحياء التي تعاني من نقص في نظام الإنارة خلال ساعات الليل. و تعاني أغلب مدن ولاية قالمة من مشاكل في الشبكات المختلفة و أنظمة الحماية من الفيضانات رغم الجهود المبذولة من طرف البلديات و ديوان التطهير و مديرية التعمير التي تحاول تدارك النقائص المسجلة بإطلاق مشاريع متوقفة بأكثر من مدينة و قرية لكن الدراسات الهندسية لا تولي أهمية كبيرة لصرف مياه الأمطار و مع كل عاصفة ماطرة تظهر عيوبا كثيرة و تتحول الشوارع و الساحات العامة إلى مجاري مائية و بحيرات راكدة كما حدث قرب كلية سويداني بوجمعة أين استهلك مقطع من الشارع المزدوج مبالغ مالية معتبرة على مدى السنوات الماضية لكنه مازال أقرب إلى حوض مائي يغلق باب الكلية و يعيق دخول الطلبة و السيارات و حتى عبور سكان القطب العمراني الجديد وادي المعيز كلما سقطت الامطار و تدفقت السيول القادمة من مرتفعات جبل ماونة المطل على المدينة.
فريد.غ