تجـار شـارع "مرسـيس" يستحسنون إزالـة السـوق الفوضويـة
أبدى التجار النظاميون بسوق «مرسيس»، أمس، ارتياحهم من تحرير الشارع الرئيسي من التجارة الفوضوية، على اثر تسخير مصالح البلدية بالتنسيق مع قوات الشرطة آليات لرفع الخانات المفككة، مطالبين بدعم السلطات المحلية والتعاون مع مصالح الشرطة لمنع عودة الباعة الفوضويين، وعدم منع الشاحنات التي تدخل لتفريغ ونقل سلعهم. أوضح ممثلون عن الباعة النظاميين في زيارتهم لمكتب النصر بعنابة، بأنهم مستمرون في نشاطهم المعتاد، المرتكز على بيع الأثاث والأجهزة المنزلية القديمة، وكذا التحف النادرة، مشيرين إلى وجود خلط بين أصحاب المحلات، والباعة الفوضويين الذين احتلوا شارع « مرسيس»، بنحو 150 خانة. وناشد التجار مصالح البلدية بالالتفاتة إليهم والنظر إلى انشغالاتهم، لإعادة الروح إلى هذا الشارع العريق، الذي يعتبر من تراث مدينة بونة القديمة، خاصة وأن نشاطهم تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى التأثير على مداخليهم وإعالة عائلاتهم، معتبرين إزالة النشاطات التجارية الفوضوية بمحيط محلاتهم أمرا ايجابيا لإعادة الروح لشارع «مرسيس» واستقطاب الزبائن خاصة من الطبقة المرموقة، الذين يبحثون على التحف القديمة، بعد أن هجروا المكان لسنوات لانتشار التجارة الفوضوية وتردد المنحرفين عليه، لبيع الهواتف النقالة وغيرها من الملابس المستعملة والخردوات. وذكر التجار ، بأن سوق مرسيس يعود تاريخ نشأته، إلى العهد الاستعماري، كان يسمى شارع القديس « فردينو» استمر أباؤهم في مزاولة نفس النشاط بعد الاستقلال، حيث تستقبل محلاتهم التحف النادرة التي تركها الفرنسيون، يقومون بترميمها وإعادة بيعها، إلى جانب الأثاث واللوازم المكتبية. حسين دريدح