موزعـون يحدثــون ندرة في الحليب المدعــم بسكيكــدة
عرفت عدة بلديات بولاية سكيكدة منذ أزيد من شهر، حالة من الندرة بعد تذبذب في توزيع حليب الأكياس، مما أدى إلى متاعب كبيرة لدى المواطنين الذين يجدون صعوبة في اقتناء الحليب وضمان حاجتهم من هذه المادة الضرورية. واستنادا إلى مصادر من بعض البلديات فقد تم تسجيل ندرة كبيرة في أكياس الحليب على غرار بلدية الحروش والمناطق المجاورة لها حيث أصبح المواطن ينهض باكرا للظفر بكيس من الحليب.
و أرجع بعض التجار سبب المشكلة إلى توقف بعض الموزعين عن النشاط، بعدما اشترطت عليهم الجهات الوصية استعمال الشاحنات المبردة في نقل الحليب من وحدات التصنيع حيث كان الغالبية منهم يستعمل مركبات جي 6 التي تفتقد لأدنى شروط الحفظ. و نتيجة لهذا القرار أصبح التجار يتخوفون من عمليات الحجز و العقوبات التي تطالهم خاصة من مصالح الدرك على مستوى الحواجز الأمنية. ولم تقتصر الندرة على بلدية الحروش فقد اشتكى مواطنون في عدد من البلديات كعزابة، عين بوزيان أولاد أحبابة و حتى عاصمة الولاية من تذبذب كبير في التوزيع حيث تجد العائلات نفسها مجبرة على اقتناء حليب البودرة رغم ارتفاع سعره. و يطالب سكان البلديات المعنية من السلطات الولائية التدخل لمعالجة المشكلة. مدير التجارة أوضح بأن مصالحه سجلت ندرة في حليب الأكياس في فصل الصيف نظرا لارتفاع الاستهلاك نتيجة توافد المصطافين للولاية، لكن بانتهاء موسم الاصطياف عادت الأمور إلى طبيعتها العادية و لم تسجل مصالحه أية ندرة موضحا بـأن عملية التوزيع من وحدتي الانتاج بالولاية تسير بصفة منتظمة و ربما يكون الخلل حسبه في عملية التوزيع على مستوى بعض البلديات لكنه اعتبر أن ذلك لا يصل إلى درجة الندرة.
و بخصوص بلدية الحروش أكد المدير بأن عملية التوزيع تسير بصفة عادية و هناك عدد من التجار من لجأ إلى جلب أكياس الحليب من قسنطينة، وذكر أن مصالحه مستعدة لإعادة ضبط عملية التوزيع و ضمان توفير الحليب لمواطني البلديات التي تسجل فيها ندرة. كمال واسطة