ربط 166 عائلة بأولاد بدة و أهراس في باتنة بالغاز
أشرف أمس، والي باتنة على عملية إطلاق مادة الغاز الطبيعي لفائدة 166 عائلة تقيم بمشتتي أولاد بدة وأهراس، الواقعتين وسط المرتفعات الجبلية لبلدية وادي الطاقة وقد عمت فرحة كبيرة وسط العائلات المستفيدة، نظرا لخصوصية المنطقة التي تعرف برودة قاسية وشديدة في فصل الشتاء، وشملت عملية ربط المشتتين على مسافة تقدر بـ10 كلم كل العائلات، فيما عدا بعض المساكن التي استثنيت نظرا لوقوعها تحت شبكة التيار الكهربائي ذي الضغط العالي.
عملية وضع الغاز حيز الخدمة لفائدة 166 عائلة من طرف السلطات العمومية لولاية باتنة، كانت بمناسبة إحياء ذكرى اليوم الوطني للهجرة المصادف للسابع عشر من شهر أكتوبر، التي احتضنتها بلدية وادي الطاقة هذه السنة وتخللتها وقفة ترحم بمقبرة الشهداء ترحما على شهداء ثورة الفاتح نوفمبر 54، قبل الإشراف على عملية وضع الغاز حيز الخدمة لفائدة سكاني مشتتي أولاد بدة وأهراس الذين كانوا ينتظرون توصيل الغاز بفارغ الصبر، وكان المشروع يمثل حلما بالنسبة لهم نظرا للظروف القاسية التي كانوا يعيشونها بحثا عن قارورات غاز البوتان واللجوء إلى الاحتطاب في كثير من الأحيان التي تغلق فيها الطرقات بسبب الثلوج.
و بتوصيل الغاز لسكان المشتتين تكون نسبة التغطية ببلدية وادي الطاقة حوالي 95 بالمائة حسب ما كشف عنه المير للنصر، في انتظار تعميم الربط لسكان قرية تيقينت و التي احتج سكانها مطلع الأسبوع الجاري حيث أغلقوا مقر البلدية مطالبين بربطهم بالغاز على غرار باقي التجمعات السكانية بالبلدية.
وقد أكد «المير» بأن سكان قرية قيقينت معنيين بتوصيل الغاز إليهم بعد تسجيل عملية يتم الشروع فيها فور انتهاء ربط التجمعين السكنيين لأولاد بدة وأهراس مشيرا إلى أن فتح الأظرفة الخاصة بالمؤسسة التي ستوكل إليها الأشغال ستتم نهاية الأسبوع الجاري.
يـاسين/ع
الفلاحون تخلوا عن زراعة الفلفل الحار الذي تشتهر به المنطقة
100 ألــف شجــرة زيتــون مهـــددة بالجفـــاف ببلديـــة أولاد عمار
ذكر فلاحون ببلدية أولاد عمار التابعة لإقليم دائرة الجزار جنوب باتنة، أنهم سجلوا تراجعا في إنتاج المحاصيل للموسم الفلاحي الماضي، خاصة في مجال زراعة الفلفل الحار ذو الحجم الصغير الذي كانت تشتهر به المنطقة على مستوى الشرق الجزائري باسم «فلفل أولاد عمار»، بسبب الجفاف الذي يتهدد أيضا 100 ألف شجرة زيتون بالمنطقة، حيث طالب الفلاحون بتراخيص لحفر آبار للسقي.
و ذكرت المصادر أن أغلب الفلاحين تخلوا عن هذا النشاط بسبب الجفاف الذي أضر بالقطاع الفلاحي هناك ناهيك عن غياب الدعم في هذا المجال خاصة وأنهم يجدون صعوبات كبيرة في تسويقه خارج الولاية، وكشف الفلاحون بأن أغلب الفلاحين تحولوا إلى غرس أشجار الزيتون لقدرتها على تحمل العطش وندرة مياه السقي، حيث تحدثوا عن صعوبات تواجههم في الحصول على تراخيص لحفر آبار جديدة لاستغلالها في السقي وهو ما أثر عليهم كثيرا، آملين أن تلقى مطالبهم لدى السلطات المحلية والمصالح المعنية ردود فعل إيجابية للنهوض بالقطاع الفلاحي بالمنطقة.
و أكدت مصالح البلدية بأن أزيد من 100 ألف شجرة زيتون مهددة بالجفاف نتيجة لاستمرار الوضع على حاله وغياب العدد الكافي من الآبار الارتوازية المخصصة للسقي، خاصة بمشتة المرمالة التابعة للبلدية ذاتها، وقد تسبب هذا الوضع في تخلي العديد من الفلاحين عن نشاطهم في زراعة مختلف الخضر، رغم أن المنطقة يشهد لها الجميع بخصوبة تربتها وصلاحيتها للزراعة وإنتاج مختلف أنواع الخضر، غير أن الفلاحين توجهوا إلى مجال غرس أشجار الزيتون منذ سنة 2010 التي عرفت ازدهار هذا النشاط الجديد عن المنطقة في انتظار تدخل الجهات الوصية.
رئيس البلدية أكد بأن الفلاحين تقدموا بطلبات كثيرة لدى مديرية الري للاستفادة من تراخيص حفر الآبار، و اعترف أن مصالحه لا تملك الصلاحيات لمساعدة الفلاحين في هذا الجانب في انتظار استجابة المصالح الوصية بباتنة.
ب. بلال