تشابك بالأيدي في الجمعية العامة لانتخاب رئيس غرفة الفلاحة للطارف
تحولت أمس الأول ، الجمعية العامة لإنتخاب الرئيس الجديد لغرفة الفلاحة لولاية الطارف ، إلى فوضى عارمة على مرأى من طلبة المعهد الوطني للسياحة و الفندقة الذي احتضن اللقاء، حيث استحال على المنظمين التحكم في الوضع، بعد نشوب مشادات و معركة حامية الوطيس بين الجناحين المتصارعين بقوة على رئاسة الغرفة و استنجاد كل طرف بأنصاره من الفلاحين.وقد كادت الأوضاع أن تنفلت إلى ما لايحمد عقباه في أكثر من مرة أمام حالة الإحتقان و التوتر التي كان عليها أعضاء الجمعية العامة والتي وصلت حد تبادل الإتهامات و السب والشتم بالكلام البذيء والتشابك بالأيدي بين أنصار الجناحين المتصارعين من المرشحين بقوة للظفر برئاسة الغرفة، ويتعلق الأمر بجناح الرئيس السابق للغرفة المنتهية عهدته ، ونائب رئيس المجلس الشعبي الولائي الساسي لعبادلية، وجناح الحاج بوحارة المدعم من قبل عدد معتبر من الجمعيات الفلاحية والمهنية في وقت باءت فيه مساعي مدير المصالح الفلاحية بالفشل في تهدئة الوضع أمام الأجواء المشحونة وتشنج الأعصاب بين الفلاحين أعضاء الجمعية العامة المنتمين للجناحين ، وهو ما كاد أن يأخذ منحى آخر للجمعية العامة، خاصة بعد تخريب الطاولة التي كانت عليها ملفات الجمعية العامة وورقة الحضور والشارات ، ليتطور الأمر فجأة بتعرض الأمين العام للغرفة إلى إعتداء جسدي من قبل أنصار الرئيس المنتهية عهدته ، وتوجيه الأخير إتهامات خطيرة للأمين العام للغرفة بتورطه في قضايا فساد و تلاعبات خطيرة ،ما دفع المعني إلى التأكيد بأنه سوف يرفع دعوى قضائية ضد الرئيس السابق والمعتدين عليه، قبل أن يتمكن مدير المصالح الفلاحية من جمع أعضاء الجمعية داخل القاعة حوالي الواحدة زوالا بعد رفضهم الدخول خصوصا جناح الرئيس السابق، بحجة عدم توفر شروط النزاهة الكافية ، ليتقرر في آخر المطاف بعد استشارة الوزارة الوصية تأجيل عقد الجمعية العامة إلى إشعار آخر لاستحالة تنظيمها في ظل هذه الظروف الصعبة المشحونة بالتوتر .
من جهته اتهم المرشح الساسي لعبادلية الرئيس المنتهية خصمه بالتزوير المسبق لنتائج الجمعية العامة، وطعن في مصداقية الوكالات التي بحوزة بعض أعضاء الجمعية العامة والتي يختلف نموذجها عن تلك المرفقة لهم مع الإستدعاءات ، وتحدث عن وجود تغيير في قائمة أعضاء الجمعية العامة، ب»إضافة فلاحين آخرين رغم جهل جمعياتهم المهنية أنهم ضمن قائمة الجمعية العامة»، وهو ما اعتبره المعني نية مبيته وأمرا مفضوحا بمحاولة تغليب كفة مترشح على آخر، داعيا إلى إضفاء مزيد من الشفافية مع مطالبته بإبعاد الأمين العام للغرفة من عملية التحضير وتنظيم الجمعية العامة الانتخابية التي تقرر تأجيلها تفاديا لأي إنزلاقات و بالمساس بسمعة الفلاحين حسب قوله .
فيما اتهم جناح المرشح الحاج بوحارة الرئيس السابق للغرفة بالتهرب من الشفافية وذلك بمحاولته تغيير قائمة أعضاء الجمعية العامة التي تم المصادقة عليها من طرف رئيس اللجنة الولائية التي يرأسها الوالي، فضلا عن تعمد الرئيس السابق إقصاء أعضاء من الجمعية العامة المشاركة في الجمعية الانتخابية بدليل عدم تلقيهم الإستدعاءات إلا في ساعة متأخرة من الليلة التي سبقت الجمعية العامة بعد قيام حوالي 50 فلاحا بحركة إحتجاجية لدى مديرية المصالح الفلاحة ، التي سارعت إلى إحتواء الأزمة بتمكين الفلاحين أعضاء الجمعية العامة من الإستدعاءات فيما تعذر على آخرين الحصول على هذه الإستدعاءات ما دفعهم إلى منح وكالات خاصة لزملائهم مؤشر ومصادق عليها من قبل الهيئات المختصة للتصويت مكانهم خلال الجمعية العامة ،وهو ما رفضة الرئيس السابق للغرفة لتخوفه حسبهم من أن ذلك ليس في
صالحه .
نوري.ح
ضبطت على الحدود وبحوزتها قطع هامة
مغترب على رأس شبكة لتهريب الآثار نحو الخارج
تمكنت مصالح الأمن المختصة بالطارف ، أمس الأول ، من تفكيك شبكة جهوية مختصة في سرقة وتهريب الآثار إلى إيطاليا عبر تونس ، الشبكة تتكون من 5أشخاص ينحدرون من ولايتي سكيكدة و عنابة يقودهم مغترب ،و تم خلال العملية استرجاع عدد من القطع الأثرية بينها نقودو تمثال للسيدة العذراء، تم سرقتها من متاحف ومواقع أثرية بولايات داخلية ، إضافة إلى قطع يشتبه في كونها من نوع الماس حولت إلى المخابر المختصة للتأكد من صنفها الحقيقي.
وذكرت مصادرنا ،بأن الإطاحة بعناصر هذه الشبكة جاء على إثر تحريات دقيقة للمصالح المعنية بعد تلقيها لمعلومات مفادها قيام شبكة مجهولة العدد بسرقة وتهريب القطع الأثرية من الجزائر إلى الخارج عبر إيطاليا مرورا بتونس ، وعليه تم فتح تحقيق في القضية ، حيث تم ترصد تحركات العصابة لعدة أيام إلى ان تم تحديد هوية عناصر ، وقد قامت مصالح الأمن المختصة بتتبع الشبكة التي كانت بصدد تهريب كمية من القطع الأثرية النادرة من ولاية سكيكدة إلى أن تم توقيفهم بمدينة القالة على متن مركبتين سياحيتين فاخرتين ، حينما كانوا بصدد تهريب الآثار التي كانت بحوزتهم نحو تونس عبر إحدى المسالك الجبلية الحدودية ، و أفضت التحريات الأولية أن الشبكة على صلة بنشاط شبكة دولية مختصة في تهريب الآثار ، ولا زالت التحقيقات متواصلة في القضية لتحديد هوية كل أفراد الشبكة والمتواطئين معكم قبل إحالة الملف على العدالة .
نوري.ح