أحكام متفاوتة تصل إلى 8 سنوات لعصابة سطت على 1.3 مليار بالاعتداء على زوجين
أدانت أمس محكمة الجنايات، لدى مجلس قضاء سطيف، ستة متهمين في قضية سرقة أكثر من مليار سنتيم بأحكام متفاوتة تراوحت بين 8 و 3 سنوات.
حيث سلطت على المتهم (م.م.ر) عقوبة السجن لمدة 8 سنوات، فيما أدين المتهمان (ع.ع) و(م.ي) بعقوبة السجن لسبع سنوات، في حين عوقب المتهم (ع.ع.ق) والمتهمة بخمس سنوات ، أما المتهم الأخير المدعو (ز.ط) حكمت عليه بعقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات، حيث وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار، السرقة بالعنف والليل والتعدد، إضافة إلى إحضار مركبة والتسلق، عندما خططوا ونفذوا عملية استيلاء على منزل المدعو (ر.ح) الواقع بحي دلاس ببلدية سطيف، فيما التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 20 سنة في حق جميع المتهمين.
حيثيات القضية حسب جلسة المحاكمة، تعود إلى تاريخ 30/06/2015، وفي إحدى ليالي شهر رمضان المعظم، خطط المتهمون من أجل الاستيلاء على مبلغ 1.3 مليار سنتيم، وضعها الضحية بخزانة حديدية بمنزله، وبمجرد وصول علم المتهمة (ز.ن) بحكم أن والدتها تعمل كمنظفة لدى عائلة الضحية، بقيامه ببيع قطعة أرض بمبلغ ملياري سنتيم، أخبرت زوجها المتهم (م.م.ر) المسبوق قضائيا، بتواجد المبلغ بخزنة حديدية بغرفة نوم الضحية، كما تنقلت المتهمة إلى بيته من أجل معاينة المكان وتسهيل مهمة بقية أفراد العصابة، ليقوموا بمحاولة أولى لاقتحام المنزل بتاريخ 28/06/2015، لكن الأمر استعصى عليهم، وفي اليوم الموعود، تنقلوا على متن سيارتين من نوع باسات وأخرى من نوع 206، الأخيرة ركنت بالقرب من حي 1014 مسكن والأولى تنقلت إلى عين المكان، وقام المتهم (م.م.ر) بتسلق الجدار والوصول إلى غرفة الضحية، برفقة متهم آخر، اختلف حول هويته بين (ع.ع.ق) أو (ع.ع) و كان كلا المتهمان يلقيان بالتهمة على الآخر، خاصة أن مقتحمي المنزل قاموا بتعنيف الضحيتين وتقييدهما وتسببوا للشيخ (ر.ح) ببعض الجروح، وصرح الأخير خلال جلسة المحاكمة، بأن المتهمين قصدوا المكان عن سابق معرفة، وقال أحد المتهمين للآخر بأنه يبحث عن مبلغ ملياري سنتيم قيمة ارض باعها، ووجد الخزنة بسهولة، وطلب منه المفتاح كأنه أحد أفراد العائلة حسب تصريحه، مضيفا بأنه خصص مبلغ مالي من أجل اقتناء شقة لوالدة المتهمة (ز.ن) وشقيقها المتهم (ز.ط)، لكن جزاء الإحسان كان بالإساءة حسبه، فيما طالبت زوجة الضحية المدعوة (ج.ب) بتسليط أقصى عقوبة على المتهمين، لكونهم انتهكوا حرمة منزلها، بالمقابل أكدت بأن المتهمين كانوا متساهلين إلى أبعد الحدود، من خلال رفضهم أخذ الذهب بمقيمة ملياري سنتيم تلبية لطلبها، لأن ملكيته تعود لبناتها، وأخذوا الأموال فقط.
وفاجأ المتهم (م.م.ر) هيئة المحكمة والدفاع والحضور، بإدلائه بتصريحات ضده زوجته المتهمة (ز.ن) التي لم تودع الحبس وحضرت يوم المحاكمة فقط، وقد كانت بعيدة عن الشبهة ودفع محاميها ببراءتها، لكونها قدمت المعلومات لزوجها عن حسن نية ولم تقدمها من أجل ارتكابه الجرم، ورغم أن المتهم (م.م.ر) أبعد زوجته عن كل شبهة خلال كل مراحل التحقيق، لكن أثناء جلسة المحاكمة، صرح للقاضي بأنه سيدلي بشهادته كاملة غير منقوصة، وأشار بأنه زوجته من دلته على مكان تواجد الأموال وكل التفاصيل الأخرى، كما أنه قام باقتناء سيارة من نوع «فولقسفاقن بولو» وكتبها باسمها ومجموعة من الممتلكات الأخرى والأغراض من عائد السرقة، مضيفا بأن بقية المتهمين لعبوا أدوارا مختلفة، بين الحراسة والاقتحام و السياقة وغيرها، فيما حاول كل من (ع.ع.ق) و(ع.ع) و(م.ي) و(ز.ط) نفي كل التهم، خاصة تلك المتعلقة باقتحام المنزل، مؤكدين بأن نواياهم كانت سليمة وتمثلت في مرافقة المتهم الرئيسي في عملية السطو، وأدلى المتهم (م.م.ر) بأن عملية القسمة تمت ببلدية عين أرنات، وشهدت اختلافا بين المتهمين. وحاول دفاع المتهم (م.م.ر) التماس ظروف التخفيف لموكله، أما دفاع بقية المتهمين فقد طالبوا بالبراءة لموكليهم، وتحويل التهم إلى جنح مختلفة على غرار السرقة أو المشاركة في الجريمة. رمزي تيوري