قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة، بإدانة المسمى (أ.خ) ومعاقبته ب 20 سنة سجنا على خلفية متابعته بجناية القتل مع سبق الاصرار راح ضحيتها (ع.ب).
وهي الجريمة التي كان نهج المغرب الكبير بوسط مدينة عزابة مسرحا لها بتاريخ 18 جانفي 2016 وبالتحديد في حدود الساعة العاشرة والربع ليلا، عندما وقع شجار بين مجموعة من الأشخاص وبتنقل قوات الشرطة وجدوا المسمى (ع.ب) المكنى القوس مرميا على الأرض اثر تعرضه إلى اعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى مؤخرة الرأس من طرف المسمى (أ.خ)، ليتم نقل الضحية إلى المستشفى الجامعي بعنابة، أين فارق الحياة يومين بعد الحادثة متأثرا بإصابته.
وجاء في تقرير الطبيب الشرعي بأن أسباب الوفاة كانت نتيجة لرضة جمجمية مخية خطيرة. التحقيقات التي باشرتها الضبطية لقضائية خلصت إلى أن أسباب الجريمة تعود إلى خلاف سابق بين الطرفين آخرها كان، عندما قام المتهم بركل سيارة زميل الضحية عندما كانا يتجولان بالمدينة ليلا. أثناء المحاكمة نفى المتهم الجرم المنسوب اليه، مؤكدا بأن الضحية تنقل الى غاية المنزل وأخذ بالمناداة عليه مستعملا ألفاظا نابية وكلاما فاحشا في حقه فخرج من المنزل وتوجه اليه، وطلب منه أن يكف عن تصرفه فوقع عندها اشتباك أدى إلى سقوطهما فوق الأرض. من جهته أكد النائب العام في مرافعته أن أركان الجريمة ثابتة في حق المتهم فتصريحات الشهود تؤكد بأنه قام بتوجيه طعنة للضحية على مستوى الرأس أسقطته أرضا، ليتلمس تسليط عقوبة الاعدام. أما دفاع المتهم فقد ركز في مرافعته على تقرير الطبيب الشرعي عند تشريحه للجثة، أين وجد جرح بسيط بعمق 2 سم برأس الضحية مع وجود آثار عنف بالجمجمة وحتى بالمخ وهي أضرار لا يمكن أن يحدثها سكين، وبالتالي رجحت أن يكون شخص آخر قام بضرب الضحية بواسطة حجر أثناء الاشتباك، وطالبت بتبرئة موكلها، بينما أكد دفاع الضحية بأن الأخير تعرض إلى اعتداء من طرف المتهم بواسطة خنجر من الحجم الكبير كان كافيا لإزهاق روحه. كمال واسطة