سكـــــان عدَة مشاتي بثنية العابــد يشلــــون الوطني 87
قام أمس، العشرات من سكان عدة مشاتي ببلدية ثنية العابد جنوب شرقي ولاية باتنة، بشَل الطريق الوطني 87 الرابط بين باتنة وبسكرة، احتجاجا على غياب جملة من المتطلبات في مقدمتها الماء، بعد أن دخلوا في أزمة تزود بهذه المادة الحيوية منذ أكثر من شهر، كما رفع المحتجون انشغالات أخرى، منها إنجاز مشاريع الربط بقنوات الصرف الصحي وتوسيع الربط بشبكتي الكهرباء والغاز.
سكان مشاتي ثنية العابد على غرار أولاد يوسف، تافرونت، ثارحراحث، وبعلي، وأولاد عباس، خرجوا إلى الطريق، وقاموا بغلقه بواسطة الحجارة والمتاريس والعجلات تنديدا بما اعتبروه إهمالا وتهميشا وإقصاء طال مناطقهم عكس مناطق أخرى استفادت من مشاريع تنموية، وندد المحتجون بأزمة الماء التي عصفت بعدة تجمعات سكانية خاصة بمنطقة بعلي التي تضم كثافة سكانية كبيرة وقد دخلوا في أزمة شح الحنفيات بسبب ضعف تدفق المياه الناتجة عن انعدام مصادر للمياه بعد أن أصبح البئر الارتوازي الوحيد الذي يعتمدون عليه لا يكفي لتزويد كافة الساكنة.
وقد أكد السكان بأن طول أمد أزمة الماء التي دخلوا فيها هو ما جعلهم يخرجون إلى الطريق لغلقه تعبيرا عن استيائهم بعد صمت السلطات حسبهم إزاء مطالبهم التي رفعوها عدة مرات، وكان هؤلاء المحتجون قد طرحوا على غرار مطلب الماء انشغالات أخرى تؤرق حياتهم اليومية منها غياب قنوات الصرف الصحي بمنطقتي إعساسن وأولاد يوسف وقالوا بأنهم لا يزال يعتمدون على الطرق البدائية في تصريف المياه والتي أكدوا بأنها لم تعد تجد نفعا وباتت مصدر تلوث.
وطالب مواطنون يقطنون بتافرونت و وأولاد سي عباس بتوسيع الربط بشبكتي الغاز والكهرباء لسكنات أخرى لم تستفد من الربط وذكرت مصادر محلية بأن المحتجين عاودوا غلق الطريق للمرة الثانية بعد احتجاج نهاية الأسبوع الماضي نظرا لعدم لمسهم استجابة من طرف السلطات العمومية لمطالبهم التي ظلت عالقة.
الحركة الاحتجاجية أدت إلى تعطيل حركة السير على مستوى المحور الوطني لساعات طويلة وتسببت حتى في عدم التحاق تلاميذ بمؤسساتهم التعليمية.
يـاسين/ع
طالبوا بحمايتهم من الغرباء
أساتذة الثانوية المختلطة ببريكة يتوقفون عن العمل
احتج نهار أمس، أساتذة ثانوية الشهيد “معجوج العمري” المعروفة باسم الثانوية المختلطة، ورفضوا الالتحاق بالأقسام للمطالبة بتوفير الأمن في ظل ما أسموه التهديدات التي يعيشونها رفقة التلاميذ بسبب تطفل الغرباء.
حيث أكدوا أن الغرباء يقومون بالتحرش بالأساتذة والتلاميذ ومضايقتهم ناهيك عن تسجيل بعض الاعتداءات التي أثارت مخاوفهم وأصبحت تعيق أداء وظيفتهم، كما طالب الأساتذة بضرورة توفير المؤطرين والمساعدين التربويين لضمان النظام داخل الثانوية، حيث تسبب غيابهم في انتشار الفوضى في أوساط التلاميذ ونتج عن ذلك مشاكل عديدة أثرت على السير الحسن للدروس.
أولياء التلاميذ تحدثوا بدورهم عن هذه المشاكل التي تعيشها الثانوية مناشدين مصالح التربية بباتنة التدخل في أقرب الآجال لإيجاد حلول لها، حيث يتخوف الأولياء من تأثير هذه الظروف على تمدرس أبنائهم وتحصيلهم العلمي خاصة بالنسبة للمعنيين باجتياز امتحانات شهادة البكالوريا لهذا الموسم الدراسي.
وقد حاولت الإدارة فتح حوار مع المحتجين في محاولة لإيجاد بعض الحلول لإنهاء هذا الوضع في انتظار إجراءات أخرى تنهي معاناة الأساتذة والتلاميذ على حد سواء وخلق فضاء يساعد على التدريس والتحصيل العلمي بالثانوية.
ب. بلال