الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بلدية حامة بوزيان تعهدت بمشاريع جديدة

مشـاكل العقـار و التهيئـة تحــاصر سكــان حي شعــبة المذبــوح بقسنطيــنة
 يعدُّ حي شعبة المذبوح التابع إداريا لبلدية حامة بوزيان، شمالا، بقسنطينة، إحدى التجمعات السكانية التي تشهد نموا كبيرا، بتعداد حوالي 6 آلاف نسمة، لكنَّه يعاني جملة نقائص بالمرافق والتهيئة، فيما تعدُّ قضية تحويل عقار خاص ببناء إكمالية وإنجاز ملعب جواري، إلى مربعات سكنية، والبناء فوق قناة رئيسية للماء الشروب، أبرز انشغالات قاطني هذا الحي المعروف إداريا بتسمية "زقرور العربي".
روبورتاج: فاتح خرفوشي
ويشهد الحي الواقع على حافة الطريق الوطني رقم 27، جملة من النقائص و على رأسها مشكل النقل، حيث خصصت بضعة حافلات لا يتعدى عددها الأربعة للنقل الحضري نحو وسط البلدية الأم، وهي غير كافية لعدم عمل غالبيتها بشكل يومي، ما خلف أزمة حادة، استغلها الناقلون بشكل غير قانوني، كما لا توجد سيارات أجرة نظامية تعمل على الخط الرابط بين الحي ووسط مدينة قسنطينة، والحامة، أمام بُعد شعبة المذبوح نسبيا عن النسيج الحضري، وأبرقت جمعية المنطقة عديد الطلبات والشكاوى لمديرية النقل والبلدية والدائرة، والولاية، دون جدوى، حيث برَّرت المديرية الوصية على القطاع الأمر بمرور حافلات القرارم المتوجهة إلى قسنطينة بالحي.
و لا يجد المتمدرسون وسائل النقل نحو إكمالية الجلولية، وثانويات الحامة، وبات العديدون يعتمدون على الخواص و "الفرود"، في غياب البدائل، واحتمال التعرض للاختطاف والاعتداء.
مستوصف يعمل لـ 3 ساعات فقط
ويعرف قطاع الصحَّة نقصا فادحا في التجهيزات على مستوى زقرور العربي، إذ يتوفر على مستوصف صغير لا يضمُّ سوى طبيب وممرض، ويعمل بدوام يمتدُّ من الثامنة صباحا إلى منتصف النهار. كما يعاني سكان المنطقة من مشكل حاد في العقار حال دون منح رخص البناء الريفي لقاطنيه، رغم توفر بقية الشروط اللازمة، غير أنَّ رجوع ملكية جلِّ أراضي الحي إلى الخواص، صعَّب من اتخاذ أي قرار قادم من مبنى المجلس الشعبي البلدي ورئيسه عبدالرزاق فيلالي، أمام التوسع العمراني وارتفاع عدد أفراد العائلة الواحدة، إذ على المواطن الراغب في الاستفادة من قطعة أرض أو إعادة بناء سكنه الهش وتحصيل استفادة البناء الريفي، الحصول على توقيع من أحد الملاك الأصليين، وهذا شبه مستحيل، حسب رئيس جمعية الحي.
وأضاف محدثنا، أنَّ حوالي 11 هكتارا تقع بمدخل شعبة المذبوح، لم تستغل بالشكل الأمثل منذ حوالي ثماني سنوات، بعدما كانت أرضا أمِّمت لصالح البلدية، على أن تحوَّل إلى تحصيص عقاري كبير كان سيقضي على مشكل السكن والأراضي بالجهة، حيث لم يستفد  الكثيرون من قطع أرضية، خاصة من أبناء الحي، لتزيد المشاكل بعد وقوع عديد السكنات المشيدة فوق قناة رئيسية للماء الشروب، والبناء على مساحة كانت موجهة، حسبه،  لبناء إكمالية وملعب جواري.
وقدَّم السكان حلاّ للمجلس الشعبي البلدي بضرورة تبني نظام آخر غير إمضاء أصحاب الشيوع، حتى يتسنى لقاطني المنازل الهشة والقصديرية تحسين إطارهم المعيشي السكني، والاستفادة من الامتيازات التي تتيحها الدولة في المجال، وبالتالي التوصل لصيغة توافقية بين البلدية والورثة.
كما طالب السكان بتحرك السلطات المعنية لخلق المزيد من التحصيصات، بعيدا عن مدخل وجانبي شعبة المدبوح، لوجود مساحات كبيرة شاغرة وإمكانية التفاوض مع الملاك لتحويلها إلى الصالح العام، وخاصة العقار السكني، ورفع حصة صيغة الاجتماعي التي لم تتعدَّ المرة الفارطة 1 بالمائة، من خلال منح 15 عائلة فقط، استفادات، من أصل 1500 بسطح بكيرة.
الابتدائية الوحيدة مكتظة وأكثر من 40 تلميذا بالقسم
وبخصوص قطاع التربية والتعليم، لا يضمُّ الحي سوى ابتدائية واحدة هي مدرسة لعبودي عبدالحميد، وأفاد سكان زقرور العربي باكتظاظ حجرات التدريس عن آخرها، بتعداد فاق الـ 40 تلميذا في القسم الواحد، وهو معدَّل مرشَّح للارتفاع باقتراب الدخول المدرسي لموسم 2018/ 2019، وما يؤكد هذا، حسب رئيس جمعية الحي والأعضاء المرافقين له في الخرجة الميدانية للنصر إلى المنطقة، قيام إدارة المدرسة بمراسلة مديرية التربية العام 2016، وكذا المجلس الشعبي البلدي خلال السنة الجارية، من أجل قبول طلب مشروع توسعة المؤسسة، التي لا تتوفر أيضا على خدمة الإطعام المدرسي، وهو ما جعل التلاميذ القاطنين بعيدا، نسبيا، ينتظرون حلول المساء للظفر بوجبة.
الماء يصل مرتين في الأسبوع وانعدام شبكة الصرف
من جهة أخرى، قام سكان زقرور العربي بمراسلة كل الجهات الوصية لبحث موضوع إنجاز إكمالية بالحي، بدل تنقل الأطفال للتمدرس بالجلولية، على بعد حوالي 5 كيلومتر، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على التحصيل العلمي والنتائج المدرسية للأبناء، يضيف رئيس الجمعية.
و بالرغم من وجود خزانين للماء الشروب بشعبة المذبوح، إلا أن السكان لا يتزودون سوى مرتين في الأسبوع بهذه المادة الحيوية، فيما تعاني عديد العائلات و أصحاب البنايات الحديثة من غيابها الكلي، وتضطر للتزود بمياه الصهاريج للاغتسال ومن ينابيع قنواع والقل وغيرها للشرب والطهي، لكنها بالمقابل تدفع دوريا فواتير استهلاك هذه المادة.
وتغيب شبكة الصرف الصحي عن مظاهر التهيئة الحضرية ببعض الجهات في شعبة المدبوح، ويلجأ السكان إلى حفر الآبار التقليدية لصرف المياه القذرة، التي تفيض شتاء، فيما أعلنت حالة طوارئ السنوات الماضية لفيضان إحدى البالوعات بالقرب من تجمع سكاني،

ومرض الأطفال جرَّاء ذلك، كما تستقبل الداخل إلى الحي المياه القذرة المتدفقة على حافة الطريق، ما خلف روائح كريهة وتشويه المظهر العام، وكذا حوادث المرور القاتلة، مرارا، لتسببها في اهتراء الإسفلت.
تهيئة المدخل و الطرقات الداخلية والإنارة اهتمامات أخرى
ودعا السكان عبر ممثليهم من جمعية الحي الـ"مير"، عبدالرزاق فيلالي، إلى الوفاء بوعوده التي أطلقها رفقة ممثلي مختلف المصالح التقنية شهر أفريل الفارط، والإمضاء على محضر اجتماع يذكر فيه التحرك في مدة زمنية قدرها 20 يوما لبدء معالجة المشاكل المستعجلة، أولا، على الأقل.
و اختتم سكان شعبة المذبوح، قائمة الاهتمامات والانشغالات المتعلقة بنقائص الحي، بالتأكيد على ضرورة تهيئة مدخل المنطقة، وخاصة أمام موقف الحافلات، الذي توجد بجانبه حفرة عميقة تسببت في سقوط أفراد وسيارات وشاحنات، كما يطالبون بتهيئة شبكة الطرق الداخلية وتقوية الإنارة العمومية، المنعدمة أصلا في بعض النقاط بالمنطقة، ما أدى، حسبهم، لانتشار الاعتداءات والسرقات، كما لا تزور شاحنة رفع القمامة حيهم سوى مرتين في الأسبوع.
ويترقب شباب المنطقة تجسيد قرارت الوالي على أرض الواقع، بمنح بلدية حامة بوزيان إعانات لإنجاز 6 ملاعب جوارية، خلال تدشينه لملعب البلدية الأم، وهي الفرصة المواتية للمنطقة، مع حتمية إيجاد قطعة أرضية مناسبة للمشروع.
 رئيس بلدية حامة بوزيان بالنيابة
مشاريع مسجلة و على السكان التحلي بالصبر
من جهته، صرَّح عيسى بشلم، رئيس المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان، بالنيابة، أن مشاريع زقرور العربي مسجلة بالكامل، عقب الاجتماع الذي دار بين السكان ممثلين في الجمعية، والرئيس عبد الرزاق فيلالي.
و قال نائب رئيس البلدية في اتصال بالنصر، إن من بين هذه المشاريع سُجِّلت عمليات التهيئة و مدّ شبكات الماء والصرف الصحي و وضع الإنارة العمومية والسكن والبناء الريفي، مضيفا أن ما على الساكنة سوى الصبر حتى يحلَّ الدور على حيهم، نظرا لوجود العديد من الأولويات لتسييرها، وأحياء ذات الوضع الأكثر تدهورا، كما أكد تسيير الميزانية البلدية والأغلفة المقدمة من قبل الولاية بحكمة وشفافية.                                 
ف.خ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com