أساتذة جامعيون يطالبون بالأمن وتوفير المياه
طالب أساتذة جامعيون مستفيدون من 460 مسكنا وظيفيا، بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، أمس، الوالي بالتدخل لرفع جملة من المشاكل التي يقولون إنها متعلقة بالأمن وبتحفظات بخصوص الإنجاز.
وحسب مجموعة من الأساتذة الذين نظموا لقاء أمام العمارات المقابلة للمدينة الجامعية، فإنَّ الإشكال الأمني وفتح معبر أمام أطفالهم المتمدرسين بابتدائية قريبة من التجمع السكني، جاءت على رأس الانشغالات المبرقة إلى مسؤول الجهاز التنفيذي الأول، حيث تبيّن بعد بدء رحيل عدد منهم نحو الشقق الجديدة، وجود غرباء يحتلُّون المنازل، ليلا، خاصة تلك الواقعة بالطابق السفلي، وسهولة الولوج إليها، وبالتالي تحويلها لأماكن لممارسة الرذيلة، وهو ما تُرجم بشكل واضح، حسبهم، عند أول يوم للدخول المدرسي، بعدما تفاجأ مستفيد برجل ومرافقته يخرجان خلسة عبر شرفة شقة، وكذا الاستعانة بأعوان الدرك الوطني لفضّ شجار ليلي وقع قبلها بأيام.
ومن جهة أخرى، ناشد الأساتذة المستفيدون من الشقق شهر مارس الفارط، تدخل مديرية التربية وديوان الترقية و التسيير العقاري وحتى مديرية السكن، لفتح معبر يسهّل التحاق التلاميذ المتمدرسين بإحدى المؤسسات التربوية القريبة، وتهيئته، تزامنا واقتراب الشهر المطير، وبالتالي غرق الأطفال الصغار في الأوحال في حال سلكوا طريقا آخر، يمرُّ عبر الورشات.
كما وجّه الأساتذة الذين التقتهم النصر أمس، انتقادات للمؤسسة العقارية المكلفة بإنجاز السكنات، نظرا لغياب سياج الحماية الحديدي، على الأقل بالشقق الأرضية، و"رداءة" موادّ الإنجاز وعدم استكمال الأشغال على مستوى المطابخ، دون الحديث عن التسربات سواء بتوصيلات الغاز أو الماء، هذا الأخير الغائب، حسبهمـ عن الحنفيات منذ أول يوم جربت فيه الخدمة، لدى التسليم.
و دعا المعنيون في الرسالة الموجهة للوالي عبد السميع سعيدون، ومختلف السلطات المحلية، إلى التدخل سريعا لرفع الاحترازات، خاصة المتعلقة بالأمن، ومساعدة الحارس الوحيد الموجود بالتجمع السكني، عبر دوريات مصالح الأمن والدرك، وكذا تحريك المقاول الذي أنجز السكنات لتصحيح النقائص.
ولاحظت النصر غياب وسائل الحماية بالطوابق السفلية للعمارات وسهولة الولوج إليها، زيادة على رداءة بعض الأشغال الداخلية والخارجية بالموقع، فيما أكد أحد الحاضرين التعدي على شقته الواقعة بالطابق الأرضي وسرقة إمدادات الماء الشروب، إضافة إلى تعرض النوافذ للتخريب.
فاتح خرفوشي