غلق مدخل المدينة الجديدة لاستكمال أشغال نفق الترامواي
أغلقت السلطات المحلية بقسنطينة، مدخل علي منجلي، وذلك من أجل استكمال أشغال نفق مشروع الترامواي، التي انطلقت قبل أزيد من عام، فيما يعرف المكان ازدحاما مروريا خانقا، وهو الأمر الذي بات يتطلب إنجاز مخطط نقل استعجالي.
وتفاجأ مساء أمس الأول، السائقون المتوجهون إلى علي منجلي بطوابير طويلة امتدت إلى غاية محيط مطار محمد بوضياف، وهو ما آثار استياء كبيرا في ظل انعدام إشارات توجيهية إلى طرقات أخرى لتفادي الازدحام بالمدخل الضيق، عند مفترق الطرق بالقرب من الوحدة الجمهورية للأمن الوطني.
وقد ذكر مصدر مسؤول من بلدية الخروب للنصر، بأنه تم عقد لقاء جمع بين المنتخبين ومدير النقل وممثلين عن المؤسسات المنجزة لمشروع تمديد خط الترامواي نحو المدينة، وكذا العديد من الفاعلين من مختلف القطاعات التقنية، حيث استعرض مدير النقل المخطط الجديد لحركة المرور بعلي منجلي، الذي سيتم تطبيقه بعد غلق المدخل المقابل لوحدة حفظ النظام، وتحويل حركة المرور إلى الطريق المحاذية عند المخرج الذي ستشترك فيه المركبات القادمة والمغادرة.
وقد انطلقت مؤسسة كوسيدار في إنجاز النفق الذي سيربط تحصيص قادري إبراهيم “الطرق الأربعة” بحي الاستقلال منذ أشهر، قبل أن تباشر حاليا أشغال الحفر وتحديد المسار، علما بأن آجال العملية التي ما تزال في مراحلها الأولى حددت بـ 12 شهرا، إذ صادفت المؤسسة عراقيل تقنية في تحويل الشبكات، كما اشتكى مسيرو المشروع من تأخر تحصلهم على تجهيزات مستوردة.
وقد لجأ العديد من المواطنين إلى تحويل مسارهم باتجاه طريقي جامعة قسنطينة 3 وكذا الوزن الثقيل، فيما يضطر آخرون إلى التوجه إلى مدينة عين سمارة ومن ثم إلى علي منجلي تفاديا للطوابير الطويلة.
وتراهن السلطات على تسليم المشروع قبل نهاية العام الجاري، لكن المعطيات الحالية تثبت صعوبة هذا الأمر، حيث ما تزال أشغال كثيرة، ناهيك عن الصعوبات التقنية والتقلبات الجوية، فيما تؤكد مصادر مطلعة بأن تسليم النفق والشطر الأول من مشروع الترامواي، قد يتأخر إلى شهر أفريل من العام المقبل، كأقل تقدير.
لقمان/ق